- الروائح الكريهة والقوارض تنتشر بالشوارع والقرى.. والأهالي: تقدمنا بعدة شكاوى لكن دون جدوى انتشرت أكوام القمامة بشوارع ومدن وقرى محافظة الشرقية، خلال الأيام الأولى لعيد الفطر المبارك، ما أدت إلى انتشار الروائح الكريهة، والقوارض في الشوراع، وسط تجاهل من مسئولي مجالس المدينة والوحدات المحلية. من جانبه، قال متولي صالح مقيم بمدينة بلبيس، إن الشوارع أصبحت تلالًا من القمامة وانتشرت الروائح الكريهة وظهرت الفئران والقطط بشكل كبير، بعد فشل مسئولي الوحدات المحلية في التعامل معها، على حد وصفه. وتساءل عبد القادر محمد مقيم بمركز الزقازيق، عن اختفاء صناديق القمامة التي من المفترض يضع بها المواطنون الأكياس، وعمال النظافة؟، مؤكدًا أنهم تقدموا بعدة شكاوى إلى المسئولين من أجل إزالة القمامة، التي يدفعون رسوم نقلها، ولكن دون جدوى. وأضافت وفاء سليم مقيمة مركز الزقازيق، أننا نعيش في مأساة حقيقية، لأن القمامة تحاصر مزلقان القطار بالمنطقة، وحلقة السمك، إضافة إلى أنها تعرقل حركة السير، مضيفة «هذه القمامة لها أكثر من يومين ولم يتحرك أحد لرفعها، حتى في أول أيام العيد». وأكد نادر السيد، أن جمعيات التنمية عجزت عن نقل المخلفات والقمامة لصحراء بلبيس، لأنها لا تمتلك سوى جرار زراعي واحد، وأن المسافة بعيدة والقمامة كثيرة، موضحًا أن الجمعيات مجبرة على التخلص من القمامة بإلقائها على المصارف والترع وبحر موسي ثم حرقها. من جهته، شدد الدكتور أحمد خليفة (استشاري أطفال) مقيم بمركز ديرب نجم، على أن حرق القمامة على الطرق العامة والمصارف، فضلا عن إلقائها بمياه الترع والنيل، تؤدى إلى ضيق في التنفس وحساسية بالصدر، خصوصًا عند الاطفال بسبب تأثيرها على مرحلة بناء المناعة في جسم الأطفال، إضافة إلى زيادة نسبة التصادم بين السيارات نتيجة للأدخنة الكثيفة التي تحجب الرؤية عن السائقين. وأشار خليفة، إلى أن الروائح الكريهة التي تنبعث من أكوام القمامة والأدخنة التي تنتج عن عمليات الحرق، مضرة جدًأ لأنها تحتوي على «النفايات الطبية» الخطرة لعدد من المستشفيات. وسعت «الشروق»، إلى التواصل مع المسئولين داخل ديوان محافظة الشرقية، للحصول على رد بشأن شكاوى المواطنين، إلا أنها لم تتمكن من ذلك بسبب تجاهل الموظفين، وتأجيلهم للرد مرارا وتكرارا.