* لم تعد شكوى أهالي مدينة القصير من انتشار أكوام القمامة مطلباً جمالياً فقط، حيث اتخذ الامر منحنى كارثيًا يهدد حياة الآلاف من سكان المدينة فبمجرد دخولك المدينة ترى في الشوارع الرئيسية أكوام القمامة صنعت تلالاً عالية بين البيوت وفي الشوارع الفرعية كذلك وأمام المحلات التجارية وكذلك بالمدارس التعليمية. وقد تفاقمت أزمة القمامة في شتى المناطق بمدينة القصير، وتناثرت القمامة في مناطق عديدة ومتفرقة لدرجة أن الكثير من المواطنين أعربوا عن اختناقهم من الروائح الكريهة المنبعثة منها سواء بتركها أو قيام البعض بحرقها، مما سبب لهم العديد من الامراض. وقال محمد أبو الوفا، مرشح الوفد بدائرة البحر الأحمر، إنه لا يوجد سيارة لرفع القمامة لعدة أيام، وإن هناك بعضاً من المواطنين يقومون بحرق هذه القمامة، مما يتسبب في انتشار الأدخنة الضارة بالصحة، وارتفاعها في سماء المدينة بأكملها، مشيراً الى أن مدينة القصير التى كانت تفوز بالمركز الأول في مسابقات أجمل مدينة، فيما أصبحت اليوم تنبعث منها الروائح الكريهة بسبب انتشار كميات كثيرة من القمامة في شوارعها. وأضاف أبو الوفا: أنه يتم تحصيل رسوم نظافة على فواتير الكهرباء، دون العمل بها لرفع القمامة من الشوارع، وأن القمامة منتشرة في جميع الشوارع والأرصفة دون أي مسئولية. وأكد أبو الوفا انه على المسئولين التحرك والنزول الى الشوارع، لمشاهدة ما يعاني منه المواطن من كثرة القمامة المنتشرة في الميادين والشوارع الرئيسية، وأن القمامة في بعض الأحيان تتسبب في تكدس في حركة المرور. وقال أبو الوفا: إن انتشار القمامة يسبب لنا ولأطفالنا العديد من الأمراض، ونحن شعب متحضر فمن العيب أن تكون مدينة القصير السياحية التي يتوافد عليها الكثير من السياح من جميع البلاد، أن تكون بهذا الشكل. وأشار أبو الوفا إلى أن أزمة القمامة تفاقمت ولا أحد يستجيب من المسئولين متسائلا: متى سوف تنتهي هذه الأزمة؟ مشيراً الى أن التخلص منها ضرورة لأنها مصدر للأمراض والروائح الكريهة، وأنها ليست بمنظر يمثل مدينة سياحية من أكبر المدن في استقبال السياح، وأكد أبو الوفا أن القمامة لم تترك مكاناً في المدينة حيث انتشرت داخل المدارس مما يسبب خطورة على أطفالنا الصغار وانتشار الأمراض بينهم دون تحرك أي مسئول لإنهاء هذه المشكلة التي تعد أخطر وأهم المشاكل التي تهدد حياة المواطنين.