قالت نقابة المهندسين، إن النقيب طارق النبراوي التقى عبدالمنعم الجمل رئيس نقابة العاملين بمهن وصناعات الأخشاب وعضو مجلس إدارة الشركة القابضة للتشييد والتعمير التابع لها المكتب العربى للتصميمات والاستشارات الهندسية، لمناقشة إنقاذ المكتب العربي. وقالت النقابة في بيان صدر عنها اليوم، إن الطرفين اتفقا على ضرورة الحفاظ على هذا الصرح الهندسى الكبير، فيما عبر النبراوي عن دهشته من نقل أربعة عشر مهندساً من العاملين فى المكتب فى هذا التوقيت الذى كانت تسعى فيه كل الأطراف إلى الحل ، فجاء القرار ليزيد جمرات الغضب اشتعالا ويعطى المبرر للتخوفات التى ترى أن هناك نية مبيتة لتصفية المكتب العربى، على حد وصف البيان. وقال النبراوي خلال البيان : "يجب وقف قرار النقل تمهيداً لرأب الصدع الذى حدث بين العاملين والإدارة وتأكيداً على حرص الشركة على الخبرات التى يقوم عليها الصرح الهندسى الأول فى المنطقة" وكانت نقابة المهندسين قد أصدرت بياناً أمس أدانت فيه القرار الصادر من الشركة القابضة للتشييد والتعمير بنقل أربعة عشر مهندس من العاملين بالمكتب العربى للتصميمات والاستشارات الهندسية وعلقت النقابة:" هذا القرار لا يضع مشكلة المكتب العربى على طريق الحل بل يلقى بها على حافة الانفجار، ويؤكد ما تردد عن محاولات تصفية أحد أهم الصروح الهندسية الوطنية الذى يفترض أن نسعى جميعا للحفاظ عليه ودعمه بما يليق وتاريخه وانجازاته" . وطالبت النقابة بضرورة الإسراع بالنظر فى اقتراحها الخاص بنقل تبعية المكتب العربى من الشركة القابضة وقطاع الأعمال إلى رئاسة مجلس الوزراء مباشرة، وذلك بما تفرضه طبيعة عمله الفنية والاقتصادية وبما يفرضه تاريخ إنجازاته الوطنية، على حد وصف البيان. وكان نقيب المهندسين طارق النبراوي، قد خاطب رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، لمطالبته بسرعة التدخل لإنهاء أزمة المكتب العربي للاستشارات، إذ قال مهندسون إن المكتب يسعى لتصفيتهم مما دعاهم إلى الاعتصام داخل المبنى ومنع رئيس مجلس الإدارة من الدخول، حتى اتفق النبراوي معهم على تعليق الاعتصام لحين النظر في مطالبهم