قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار، إن مصر تعمل على استعادة آثارها المهربة إلى الخارج، مضيفا: "أن أي أثر خرج من مصر بطريقة غير شرعية سيرجع". وأضاف خلال اللقاء الصحفي للإعلان عن استرداد مصر لغطائي تابوتين يعودان للعصر اليوناني الروماني من إسرائيل، أنه تم إبلاغ الإنتربول المصري بوجود غطاءين لتابوتين مصريين وتم التعامل بالتنسيق ما بين وزارات الآثار والخارجية. وأكد شعبان عبد الجواد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار أن الغطاءين تواجدا في إسرائيل بطريقة غير شرعية بعد تهريبهما عن طريق الحفر خلسة إبان حالة الانفلات الأمني التي شهدتها مصر في 2011، في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير، وذلك بعد نجاح المساعي الدبلوماسية والأثرية في إثبات ملكية مصر لهما وأحقيتها في استردادهما. وأكد أن عودة الغطائين تعد هي المرة الثانية لاستعادة قطع أثرية من إسرائيل، لافتا إلى أن المرة الأولى كانت في التسعينات حيث نجحت مصر في استعادة القطع الأثرية التي تم التنقيب عنها في سيناء عن طريق بعثات أثرية إسرائيلية وقت الاحتلال. وأشار إلى أن هناك العديد من القطع الأثرية المصرية التي تغزو متاحف العالم والتي تم خروجها من مصر بطرق شرعية عن طريق الشراء قبل صدور قانون تجريم تجارة الآثار 1983 والذي كانت الآثار قبله تباع وتشترى. ووجه عبد الجواد الشكر للجانب الإسرائيلي للتعاون في مسألة استعادة التابوتين، مشيرا إلى أن مصر تتعاون مع أي دولة بهدف استعادة الاثار المهربة بطريق غير شرعية. من جانبه قال إن الغطاءين المستردين تم ضبطهما في أحد صالات المزادات تدعى صالة "عويدة" بالقدس عام 2012 عن طريق سلطة الآثار في إسرائيل وإنتتربول القدس الذي أبلغ بدوره الانتربول المصري لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة نحو إثبات ملكية مصر لهما واستعادتهما. يذكر أن الغطاءين على شكل آدمي ومصنوعين من الخشب والكارتوناج الملون عليهما عدد من النقوش والزخارف الملونة.