هدد المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، مسؤولي الشركات المنفذة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة بإحالتهم إلى النيابة العامة لتقاعسهم في تأخير تنفيذ المشروعات بعدد من المناطق لمدة أكثر من أربعة سنوات رغم توافر التمويل اللازم. جاء ذلك خلال جولة مفاجئة للمحافظ لتفقد أعمال التنفيذ بمشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب بمناطق حي غرب وشرق الوليدية والمعلمين، يرافقة المهندس محمد صلاح رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، وعدد من مسؤولي الهيئة القومية للصرف الصحي وشركات المقاولون العرب وحسن علام. وطالب محافظ أسيوط، الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي باتخاذ إجراءات أكثر حزمًا للانتهاء من المشروعات في التوقيت المحدد لها مسبقًا، حيث تبادل المسؤولون الاتهامات فيما بينهم نتيجة التقاعس عن التنفيذ عقب كشف المحافظة لإنهاء عملية معدية الصرف الخاصة بمنطقة الأربعين وغرب البلد بمدينة أسيوط خلال ثلاثة شهور فقط واستمرار التنفيذ منذ 2013. وقال المحافظ، خلال الجولة، «إنني أعلن امام الناس جميعا سبب مشاكل الصرف والمياه ليس المحافظ ولا المحافظة، وإنما الشركات المنفذة للمشروعات والتي تتعاقد مع الهيئة القومية لمياة الشرب والصرف الصحي، وأرغب في كشفهم وفضحهم أمام الرأي العام». وأضاف أن «خزان مياه شرق أسيوط بدأ إنشائه منذ عام 2001 بطاقة استيعابية 3 آلاف متر مكعب ولم نستفيد منه حتى الآن رغم مرور 15 عاما على البدء في تنفيذه بسبب عدة مشكلات شابت عمليات التجريب والتشغيل ومدى صلاحية المياه»، لافتًا إلى إجراء عدة تجارب لتشغيله خلال الفترة الماضية إلا أن هذه التجارب أكدت وجود بعض الملاحظات الفنية خاصة في خط الطرد التي من المفترض تداركها من قبل الشركة المنفذة للمشروع في أسرع وقت ممكن حتى يتم تشغيله والاستفادة منه في القضاء على مشكلة توصيل المياه للأدوار العليا حيث سيضاعف تشغيله من وصول المياه للأدوار العليا ويحسن ضغوط المياه في الشبكات بكافة مناطق حي شرق مدينة أسيوط. وتابع «الدسوقي»، أن معظم مشاكل ومعاناة المواطنين تتمثل في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، مؤكدًا على تقديم الدعم وكافة التسهيلات وإزالة المعوقات التي تواجه تنفيذه ووضع حلول لها بالتنسيق مع وزير الإسكان والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي مطالبًا الشركات المنفذة لتلك المشاريع بالعمل على الانتهاء منها طبقًا للجدول الزمني المعلن. وفي نفس السياق، كشف المحافظ، خلال تفقد أعمال التنفيذ بمحطة مياه منطقة الوليدية والمقرر انتهاء الأعمال منها نهاية الشهر الجاري، عدم وصول ماكينات وأجهزة رفع وتحليل المياه من الخارج رغم وجود مكاتبات من الشركة المستورة باستلام المبالغ، وقال مسؤولو المشروع للمحافظ إن الشركة المتعاقدة لاستيراد الأجهزة والماكينات تتحكم في جميع مشروعات الدولة وتسببت في تعطيل عمليات التنفيذ لعدة سنوات في ظل غياب الرقابة والمتابعة من مسؤولي شركات مياه الشرب والصرف الصحي، وانتقد المحافظ تحكم شركة قطاع خاص في مشروعات الحكومة.