رواد مسجد «فورت بيرس»: لم نلحظ دليلا على تطرفه.. طليقته: مسلم متعصب وغير سَوى.. وزميله: حذرت الشركة من تصرفاته أكد رواد المركز الإسلامى فى بلدة فورت بيرس بولاية فلوريداالأمريكية، الذى كان يتردد عليه عمر متين، مرتكب مجزرة أورلاندو، التى راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلا، أنهم لم يلحظوا أى دليل على تطرفه، مشيرين إلى أن ما فعله يجرمه الإسلام، لاسيما أن القرآن الكريم نهى عن إزهاق أرواح الأبرياء. ونقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أمس الأول عن شفيق الرحمن، إمام المركز الإسلامى فى فورت بيرس، قوله، إن «عمر متين اعتاد التردد على المسجد فى المساء ليصلى ثم يغادر»، مضيفا أنه «كان يصطحب معه نجله البالغ من العمر 5 أعوام، وآخر ليلة جاء فيها للمسجد كانت ليلة الجمعة الماضية». وقال أختر كيوريشى (63 عاما) منحدر من كراتشى فى باكستان، إنه «كان فى المسجد ليلة السبت مع والد عمر، وهو رجل مسالم ومن عائلة جيدة»، مضيفا أنه «علم بمجزرة أورلاندو من الأخبار فى وقت مبكر الأحد (أمس الأول) ولم يصدق أن أحد رواد المسجد ارتكب تلك المجزرة». وقال رواد المسجد إنهم لم يلحظوا دليلا على تطرف الشاب مرتكب الحادث. وكان متين يعيش، حسب الإندبندنت، فى شقة قام بشرائها عام 2009 فى مجمع سكنى يقع فى حى هادئ نحو 5 أميال بعيدا عن مسجد فورت بيرس، وعلى بعد ساعتين من أورلاندو التى شهدت مجزرة فى ملهى بالس الليلى المعروف برواده المثليين. إلى ذلك، أفادت تقارير بأن متين (29 عاما) انفصل عن زوجته الأولى وتدعى سيتورا يوسيفى، مهاجرة من أوزباكستان قبل 7 أعوام، إذ كانت تخشى على حياتها منه لكونه شخصية عنيفة. وقالت يوسيفى (27 عاما) فى مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إنها تعرفت على متين عبر موقع ماى سبيس للتواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت منذ 8 أعوام وانتقلت إلى ولاية فلوريدا للزواج منه. وأضافت يوسيفى أنها تعرضت للضرب مرارا وتكرارا على يديه خلال فترة زواجهما الذى استمر عامين وانتهى فى يوليو 2011، وتابعت: «متين لم يكن شخصا سويا كان يعود إلى البيت ويضربنى لأتفه الأسباب مثل تأخرى فى غسيل ملابسه ولم يكن يسمح لى بالذهاب إلى أى مكان باستثناء العمل». وأوضحت يوسيفى أن «متين مسلم متعصب، ولكنه لم يبد تعاطفه مع المنظمات الإرهابية أو الإسلاميين الراديكاليين». من جانبه، قال مير صديقى، والد متين، لشبكة «إن بى سى» الإخبارية الأمريكية، إنه «يعتقد أن نجله غضب عندما رأى اثنين من المثليين وهما يقبلان بعضهما فى أحد شوارع مدينة ميامى أمام حفيده»، مضيفا: «صدمنا بالحادث كما صدمت البلاد بأسرها، ولكن هذا الهجوم ليس له أى علاقة بالدين». ويعمل متين منذ 10 سبتمبر 2007 كحارس أمن فى شركة جى 4 إس فى ولاية فلوريدا، وهى أكبر شركة أمن فى العالم، وتتولى تأمين المبانى الفيدرالية. وأفاد بيان للشركة، نقلته صحيفة «تليجراف» البريطانية، بأن متين كان يحمل سلاحا كجزء من مهام عمله، وأنه كان يعمل فى حراسة دار للمسنين فى جنوبفلوريدا، ولم يشر البيان لسلوكيات متين وعلاقته بزملائه. فى المقابل، نقلت «نيويورك تايمز» عن زميله السابق فى العمل ويدعى دانيال جيلروى، إنه أعرب عن قلقه للشركة حول سلوك متين عندما كانا يعملان معا كحراس أمن لقرية فى منتجع بورت سانت لوسى بفلوريدا. بدوره، قال أحد موظفى إنفاذ القانون لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إنه على الرغم من كون صديقى؛ والد متين ناشط سياسى أفغانى بارز، إلا أن هذا لم يلعب أى دور فى التحقيقات التى أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف .بى .آى» مع متين عامى 2013 و2014 حول إمكانية أن يكون له علاقة بمنظمات متطرفة. وقام صديقى، حسب الصحيفة، بنشر مقاطع فيديو على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك) مرتديا زيا عسكريا أمام العلم الأفغانى، وموجها انتقادات حادة للرئيس الأفغانى، أشرف غنى.