بعد رحلة طويلة مع الأدوار الثانية، يخوض الفنان سامح حسين أولى تجاربه فى البطولة من خلال الست كوم «عبودة ماركة مسجلة» الذى يعرض حاليا، محاولا الخروج من عباءة «رمزى» وهى الشخصية التى ارتبط بها مع الجمهور بعد نجاح الست كوم «راجل وست ستات» بأجزائه الخمسة.. سامح حسين يتحدث عن النقلة الفنية التى يعيشها ومشروعاته المقبلة. ألا ترى أن البطولة المطلقة خطوة متأخرة فى مشوارك؟ منذ حوالى عامين تقريبا عرض علىّ أكثر من منتج أن ألعب دور البطولة المطلقة، وفوجئت بأن هناك من يريدنى فى مسلسل ست كوم وآخر لمسلسل طويل، وهو ما رفضته لأننى كنت أريد أن أعيش تجربة البطولة بداية من كتابة الورق وحتى المونتاج وعرض العمل، فأنا أرغب فى خوض التجربة بعمل يقدمنى للناس بالشكل الصحيح. هل وجدت ذلك فى «عبودة ماركة مسجلة»؟ بالفعل.. فأنا صاحب فكرة المسلسل، حيث أردت أن أقدم عملا يقترب من مشاكل الشباب خصوصا «المستعجل» الذى لا يؤمن بالرضا والمقسوم ويريد الثراء السريع، وعرضت الفكرة على المؤلف محسن رزق فرحب بها وبدأ يكتب السيناريو حتى وصلنا إلى الشكل النهائى له. هل واجهت صعوبة فى إيجاد الجهة الممولة؟ شعرت بأن الله معى فى كل خطوة فى هذا المشروع حيث تصادف أن التقيت بالمسئولين عن الشركة المنتجة لهذا العمل وكانت ترغب فى دخول تجارب الفيديو ليكون عبودة هو أول عمل لها فى مجال إنتاج الفيديو. وماذا عن باقى عناصر العمل؟ كل أبطال المسلسل بداية من الفنانة هالة فاخر ولطفى لبيب ومروة حسين وصفاء جلال رحبوا بالعمل فى المسلسل رغبة منهم فى مساعدتى فى أول بطولة لى، كما أن الورق نفسه نال إعجابهم بشكل كبير والكل بدأ يعمل بروح حب ومودة والتزام أكثر من رائع. هل وضعت شخصية «رمزى» أمامك وأنت تخوض هذه التجربة؟ هذا حدث بالفعل، فقد وضعت كل مفردات شخصية «رمزى» أمامى وفعلت عكسها تماما حتى لا يتهمنى أحد باننى أستسهل أو أننى أنتهز نجاح شخصية رمزى فأكررها. ومن هو «عبودة»؟ عبودة شاب يتعجل تحقيق أحلامه وطموحاته وهو ما يدفعه لعدم التركيز، وفجأة يحصل على أموال كثيرة فلا يعرف ماذا يفعل بها. من هو أول شخص قدم لك التهنئة على «عبودة»؟ أول من هنأنى بعد توقيعى عقد المسلسل مباشرة كان صديقى الفنان أشرف عبدالباقى الذى حرص على الحضور فى أول أيام التصوير على الرغم من انشغاله لتهنئة كل فريق العمل، وبعد عرض المسلسل انهالت علىّ المكالمات من كل مكان من مصر وخارج مصر وشعرت بأننى أسعد إنسان فى الوجود. هل صحيح أنك قررت اعتزال مسلسلات الست كوم نهائيا؟ قبل هذه البطولة كان من الممكن أن ألعب دور البطولة فى أكثر من ست كوم، ولكنى رفضت نظرا لحرصى على تقديم عمل جديد والست كوم لم يعد جديدا بعد «هوجة» الأعمال الأخيرة، وأصبح الجديد هو المسلسل الكوميدى الطويل الذى أصبح عملة نادرة الآن.. وأعتقد أن هذا هو سر نجاح «عبودة ماركة مسجلة»، بالإضافة إلى أن الست كوم هو نوع من أنواع التمثيل وقريب الشبه من المسرح وقدمت هذا النوع من خلال «راجل وست ستات» طوال 162 حلقة وعليه سوف أخوض تجربة المسرح بدلا من طرق الأبواب المشابهة له. تتحدث عن أدوار البطولة.. فهل نقول وداعا للأدوار الثانية؟ سنقول وداعا للتنازلات وأهلا بأى دور جيد، وعليه فإننى لا أعترض على قبول دور ثان جيد إذا كان هناك وقت، فأنا الآن استعد لأول بطولة سينمائية لى والتى أجلتها من أجل عبودة وسوف أبدؤها مباشرة بعد العيد إن شاء الله. تؤجل بطولتك الأولى فى السينما من أجل التليفزيون؟ أعتقد أننى أول فنان يفعل هذا.. فالكل يحلم بالسينما ويجعلها تتقدم على أى مشروع آخر، أما أنا فعلى العكس تماما طلبت من المسئولين فى شركة «ميلودى» وهى الجهة المنتجة للفيلم تأجيل المشروع حتى أنتهى من المسلسل لأننى عاشق للعمل فى شهر رمضان، والفيلم من تأليف نادر صلاح الدين ولا أستطيع أن أكشف أسرارا أكثر من هذا. واضح أنك متفائل بهذا العمل؟ بصراحة متفائل بشهر رمضان فقد شهد أول عمل لى بالفيديو من خلال مسلسل «زيزينيا» ثم مسلسل الست كوم «راجل وست ستات» وأخيرا شهد أول بطولة لى فى «عبودة ماركة مسجلة». أخيرا لماذا اتجهت للإنتاج وماذا عن القبطان «عزوز»؟ أنا عاشق للتمثيل بشكل لا يتخيله أحد، ولا يوجد فى حياتى غيره وقد فكرت مع صديق لى فى تأسيس مكتب للإنتاج حتى أشغل حياتى كلها بالفن وكان أول مشروعاتنا هو مسلسل الكارتون «القبطان عزوز» الذى نقوم فيه بدور المنتج الفنى لصالح التليفزيون المصرى ويعرض على قناة «نايل كوميدى» ويشاركنى فى بطولته انتصار وعبدالله مشرف وهو عمل جديد وأنا سعيد به للغاية واستقبل يوميا ردود أفعال رائعه منذ عرض حلقاته الأولى.