قال الدكتور نبيل عبد المقصود، مدير مستشفى القصر العيني الفرنساوي، إن جهود تطوير المستشفى بدأت منذ عام ونصف، من خلال تنفيذ خطة لميكنتها بشكل كامل، بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية. وأضاف "عبدالمقصود" خلال لقائه في برنامج "غرفة الاخبار"، المذاع على قناة "سي بي سي إكسترا"، الجمعة، أن نظام الميكنة سيحدث نقلة نوعية في طريقة إدارة المستشفى خلال 3 أشهر فقط، كما أنه يوفر النفقات، ويقضي على الفساد، فضلا عن تمكين الأطباء من الاطمئنان على الحالة التي يباشرها من أي مكان في المستشفى. وأوضح أنه تم افتتاح وحدة جديدة للجهاز الهضمي والمناظير، والتي تضم أحدث الأجهزة حول العالم، بما يمكن الطبيب من إزالة الأورام الخاصة بالجهاز العضمي بشكل سلس وآمن. وأكد أنه تم تطوير غرف استقبال المرضى، بشكل يضاهي المستشفيات الأخرى، ولكن بتكلفة أقل بنسبة 30% عن تلك المستشفيات، قائلا: "تم حل جزء كبير من المشكلات المتعلقة بتقديم الخدمة للمرضى، وذلك بسبب الدعم المستمر من جانب جامعة القاهرة ورئيسها". وأعلن عن افتتاح مركز خاص لعلاج حالات التسمم، وآخر للإصابات والأمراض المهنية بالمستشفى، بعد انتهاء شهر رمضان، مضيفًا: "جلبنا أحدث أجهزة لقسطرة القلب، بالإضافة إلى أجهزة علاجية آخرى على أعلى مستوى". وأكد "عبدالمقصود" أن ميزانية المستشفى غير كافية لتلبية كافة احتياجاتها، خاصة وأن جزء كبير من الأموال المخصصة لها يُصرف على هيئة أجور، بينما يتبقى جزء ضئيل جدًا لإنفاقه على عمليات التطوير والتحديث، قائلا: "اتفقت مع وزارة المالية على دفع ديون المستشفى من خلال ضرائب شركات الأدوية، وهو ما أحدث فرقًا كبيرًا وحقق بعض السيولة المالية". وطالب بضرورة القضاء على البيروقراطية الإدارية ومحاربة الفساد بكل حسم، وإطلاق يد المسؤولين لكي يتمكنوا من اتخاذ القرارات التي تلائم الأماكن التي يديرونها، مع تحقيق مبدأ المحاسبة لكل منهم نهاية العام، حتى تعلم الحكومة من أين أتى بالأموال وفي أي شيء صرفها.