خلصت دراسة جديدة إلى أن الموجات الاهتزازية الصادرة من المتفجرات قد تسبب ندوبًا في أدمغة الجنود في مناطق مرتبطة باضطراب ما بعد الصدمة، مما قد يشكل سببًا بدنيًا لحدوث هذا الاضطراب، وفقًا لصحيفة «التلجراف» البريطانية. وجد علماء إصابات مميزة في أدمغة 8 من جنود الجيش الذين نجوا من تفجيرات ولكن توفوا بعد مرور ما بين 4 أيام و9 سنوات من تعرضهم للصدمة، وكان التدمير الذي لا يمكن رؤيته إلا بعد إجراء فحص ما بعد الوفاة، في مناطق في الدماغ مرتبطة بالوظيفة المعرفية والذاكرة والنوم. تعرض جميع الجنود الخاضعين للدراسة المنشور نتائجها في مجلة «لانسيت لعلم الأعصاب» إلى هجمات من قنابل يدوية أو هاونات أو عبوات ناسفة، وشخَص الأطباء 5 من الجنود باضطراب ما بعد الصدمة. قال الباحث المشارك في الدراسة الدكتور دانيال بيرل، إن إصابات الدماغ المرتبطة بالتفجيرات تُعد إصابة مميزة للصراعات العسكرية الحديثة، موضحًا أنه بالرغم من أن التصوير الروتيني للإصابات الدماغية ذات الصلة بالتفجيرات غالبًا لا يوضح وجود تشوهات في الدماغ، إلا أن كثيرًا ما يشتكي الجنود من الأعراض العصبية والنفسية المنهكة. وأشار بيرل إلى أن هذه الأعراض تتضمن الصداع واضطراب النوم ومشكلات الذاكرة والسلوك الغريب والاكتئاب، مما يشير إلى وجود أضرار هيكلية للدماغ، مضيفًا أنه بسبب أن الفيزيولوجيا المرضية مجهولة كان هناك صعوبة في تشخيص هذه الإصابات غير المرئية وعلاجها.