أمرت نيابة دار السلام برئاسة المستشار جمال الجبلاوي بتشريح ودفن جثة صاحب محل ملابس لقي مصرعه أثناء مروره وقت مشاجرة نشبت بالأسلحة النارية بين ضابط شرطة وعدد من المواطنين بمنطقة دار السلام، وطلبت معرفة نوعية الطلقات التي تسببت في وفاة المجني عليه وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة واحتجاز الضابط لاستكمال التحقيقات. وقال الضابط هيثم خلف بمباحث الجيزة، في تحقيقات النيابة، إن بعض البلطجية اقتحموا العقار الذي يقطن به وتدخل مالك العقار وطلب منهم الانصراف إلا أنهم أصروا على اقتحامه مدججين بالأسلحة النارية والسكاكين وصرخوا بأصوات عالية وسبوه وأسرته بألفاظ نابية وأصروا على الصعود لشقته وأطلقوا عدة أعيرة نارية صوب العقار، نافيًا واقعة اشتباكه مع المتهمين للخلاف على أسبقية كل منهم المرور بسيارته، مؤكدًا أنه لم يكن في الشارع وكان في منزله أثناء اقتحام العقار ومحاولة الاعتداء على أفراد أسرته. وأضاف ضابط الشرطة، في التحقيقات، أنه أجرى اتصالًا بشرطة نجدة القاهرة وقسم شرطة دار السلام لانقاذه وعائلته من طلقات الرصاص التي تطايرت على العقار وحاول صاحب العقار منعهم من اقتحام العقار إلا أنهم اعتدوا بالضرب على صاحب العقار وجميع السكان واضطررت لإطلاق الرصاص في الهواء لإرهابهم إلا أنهم تمادوا في إطلاق الرصاص من أسلحة آلية وخرطوش من عدة أماكن دون أن أتمكن من الامساك بهم وفروا جميعا، وأن هؤلاء البلطجية كانوا قد أعدوا العدة لاقتحام العقار بعدما أشاع بعض المواطنين أن أحد أقاربهم توفي في قسم الجيزة بسبب الضابط. وأنكر الضابط هيثم خلف معرفته بمقتل صاحب محل الملابس الذي كان يسير أثناء نشوب المشاجرة وقدم السلاح الميري الخاص به إلى النيابة لتحريزة. فيما قال صاحب العقار، إن البلطجية حضروا للعقار قاصدين الاعتداء على الضابط وأسرته نكايه فيه دون أن يعرب أسباب ذلك، وأنهم دمروا مدخل العقار وسيارة الضابط التي كانت أسفل العقار. فيما قال شهود عيان، إن الضابط أطلق الرصاص بطريقة عشوائية على المواطنين في الشارع وأصاب بمسدسه أحد المواطنين أثناء مروره وأن أسرة المجني عليه أسرعوا إلى العقار الذي يقطن فيه الضابط وحاولوا الانتقام من ضابط الشرطة. فيما قال أحد المصابيين، إن ضابط الشرطة ركن سيارته في مكان سيارة أحد الجيران وعندما طلب منه أن ينقل سيارته إلى مكانه الطبيعي فرفض الأمر الذي تحول إلى مشادة كلامية وتطورت إلى مشاجرة استخدم فيها السلاح بين الطرفين.