يقول فريق بحثي من كلية الطب بجامعة هارفارد، إن فقدان مرضى السرطان جزءًا صغيرًا من أوزانهم قد يحسن من فرص نجاتهم بنسبة تصل إلى 20%. ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أن العلماء يطلقون أكبر تحقيق في العالم حول تأثير النظام الغذائي على سرطان الثدي، استنادًا إلى بحث تمهيدي يقترح أن ممارسة التدريبات الرياضية المعتدلة قد تكون أكثر أهمية مما كان يُعتقد سابقًا في محاربة المرض. تأتي هذه الأخبار بينما يواجه العالم تزايد أزمة السمنة، فواحد من بين كل 3 أشخاص عالميًا يعاني من السمنة، وفشلت جميع الدول في تقليل معدلات السمنة خلال 33 سنة. وأشارت الصحيفة إلى أن وجود فائض من الأنسجة الدهنية يعزز الدورة الدموية للاستروجين، والأنسولين، واللبتين خلال الجسد، يمكن لهذه الهرمونات الثلاثة المساعدة في نمو الأورام السرطانية. على الرغم من أنه لم يتم الانتهاء من المشروع البحثي التجريبي، إلا أن هناك ظنون بين العلماء أن المصابات بالسرطان اللاتي يفقدن 10% من أوزانهم أكثر ميلًا بنسبة 20% إلى البقاء على قيد الحياة في نهاية الفترة الممتدة لخمس سنوات. وتقول الدكتور جنيفر ليجيبيل التي ستقود التجربة، إنها ستكون أكبر دراسة تدرس تأثير فقدان الوزن على السرطان مهما كان نوعه. وأشارت إلى وجود أدلة أولية قوية للغاية من الدراسات السكانية والدراسات قبل السريرية على الحيوانات، ولكن لم يتم تجربتها على البشر حتى الآن. ومن المقرر أن تشارك 13200 سيدة مصابة بسرطان الثدي في التجربة، وسيُطلب من نصفهن ممارسة التدريبات الرياضية 5 مرات أسبوعيًا وألا يتناولن أكثر من 1500 سعر حراري يوميًا. إذا جاءت النتائج كما هي متوقعة عند انتهاء التجربة في 2021، يمكن للمصابين بالسرطان توقع أن يُطلب منهم بصورة روتينية ممارسة التدريبات الرياضية واتباع نظام غذائي لانقاص الوزن.