أوقف عدد من الناشطين الصينيين أو اخضعوا لمراقبة الشرطة، أمس، فى ذكرى القمع العنيف لحركة المطالبة بالديموقراطية فى ساحة تيان انمين عام 1989. وقالت المنظمة غير الحكومية الصينية ويكوانوانج، إن ستة من ناشطى الدفاع عن حقوق الإنسان بينهم الشاعر ليانج تايبينج أوقفوا أمس، من قبل شرطة بكين بعد تنظيمهم مراسم فى ذكرى الرابع من يونيو، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. ويشتبه بأن هؤلاء الموقوفين «سببوا مشاجرات ودبروا اضطرابات»، حسب المنظمة نفسها التى تحدثت عن «فقدان» ناشط آخر فى الأيام الأخيرة. وبعد ثلاثة عقود على مظاهرات الطلاب فى تيان انمين، مازال النظام الشيوعى يمنع أى نقاش حول هذه المسألة التى لا يرد ذكرها فى الكتب المدرسية، ولا فى وسائل الاعلام وتفرض عليها رقابة صارمة على الإنترنت. وكما حدث فى السنوات الماضية، فرضت السلطات مراقبة أمنية صارمة على منظمة «امهات تيان انمين» التى تضم الأهالى الذين فقدوا أبناء خلال القمع الدموى للمظاهرات. وكانت هذه المنظمة وجهت هذا الأسبوع رسالة مفتوحة نشرتها منظمة «المدافعون عن حقوق الإنسان فى الصين» (تشاينا هيومن رايتس ديفندرز) وتميزت بلهجة قاسية. وقال عشرات من موقعى الرسالة «بالنسبة لعائلات الضحايا، كانت 27 سنة من الرعب والاختناق (...) الشرطة تراقبنا وتتنصت علينا وأجهزة الكمبيوتر التى نملكها تصادر». وأضافوا أن «الحكومة تجاهلتنا مدعية أن مجزرة الرابع من يونيو لم تحدث، لكن الحقيقة فى صفنا».