نجت مجموعة من الأعمال الرمضانية من مصير مظلم، كان فى انتظارها حال طالتها نيران الحريق الذى اندلع بديكور الحارة الذي تم بناؤه داخل بلاتوه النحاس «أحد بلاتوهات مدينة السينما بالهرم، والذى بناه المنتج أحمد السبكي وتم تصوير عدة أعمال فيه منها فيلم «الفرح». فأول الأعمال الناجية مسلسل الزعيم عادل إمام «مأمون وشركاه» والذي يتم تصويره داخل ستوديو واحد الذي يبعد عن مكان الحريق بعدة مئات من الأمتار. المسلسل يكتبه يوسف معاطي ويخرجه رامي إمام وبطولة كل من عادل إمام- لبلبة، مصطفى فهمي، شيرين، حمزة العيلي، خالد سرحان وتدور أحداثه حول مأمون الرجل البخيل، ولديه 4 أبناء يحرمهم من كل شيء هم وزوجته، حتى ينفصلوا جميعًا عنه، وبعدها يكتشفون أنه ملياردير، ويبدأون رحلة البحث عن مكان أمواله المخفية، فتتصاعد الأحداث في إطار كوميدي اجتماعي ساخر. «القيصر» ليوسف الشريف ثانى المسلسلات الناجية، حيث صور عدد كبير من مشاهده داخل مدينة السينما ولكنهم حاليا يستكملون تصويره في أسبانيا وواحة سيوة المسلسل بطولة يوسف الشريف، التونسي نجيب بلحسن، خالد زكي، أحمد سعيد عبد الغني، أحمد حلاوة، ريهام عبد الغفور. وتدور أحداثه حول شخص يمتلك قدرات غير عادية، يُدعى «القيصر» تابع لإحدى الجماعات الإسلامية التكفيرية المتطرفة، والتي تتبنى عمليات إرهابية، ومع تولي القيصر قيادة المجموعة يفاجئ بحصار الشرطة له في أحد أنفاق رفح، والتي تتولى الشرطة هدمها ويتم القضاء على جميع الموجودين بها، إلا هو ويصبح الناجي الوحيد. قنوات عرض القيصر: ON TV، art حكايات. ثالث هذه الأعمال والتي كان يتم تصويرها وقت الحريق هو مسلسل «نيللي وشيريهان» بطولة دنيا وايمي سمير غانم، بيومي فؤاد، سلوى خاطر. والذى تدور أحداثه حول فتاة تُدعى نيللي، تبحث عن بنت عمها شريهان، والتي تجسدها إيمي، وذلك لتنفيذ وصية والدها، والذي ترك لغز لم تتكمن نيللي من حله إلا بمساعدة بنت عمها شريهان، والتي كانت تشاركها نفس المسكن، لكنهما لم تكونا على علم بأنهما بنات عم، وتتوالى الأحداث حتى تكتشف نيللي أن من تسكن معها هى بنت عمها، فتنطلقان في رحلتهما لفك اللغز. وأوقف المخرج أحمد الجندي التصوير وقرر انهاء التصوير خوفا على فريقه من الحريق وذلك أثناء التصوير في ستوديو 1 على بعد نصف كيلو من البلاتوه المحترق. من جهته قال الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة فى تصريح ل«الشرزق»، أن الحريق لم يمس أي أصل من أصول السينما المصرية ولم يحترق سوى ديكور الحارة، مشيرا إلى أن معمل الأفلام و الاستوديوهات لم تصلهما النار. وأضاف عبدالجليل الوزارة مقبلة على إعادة هيكلة للمكان كله، حيث سيتم إقامة مجمع سينمات وستوديوهات وهو مشروع متكامل. وحول ما تناقلته عدة مواقع إخبارية بشأن توقف التصوير بمدينة االسينما لفحص الأثار المترتبة على الحريق نفى عبد الجليل قائلا: «هذا الحديث غير صحيح جملة وتفصيلا وعار تماما من الصحة».