عمل باحثون ألمانيون بجدية لاختراع جهاز عصبي اصطناعي يمكن استخدامه ليتمكن الإنسان الآلي من الشعور بالألم. ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أن الفكرة هي السماح للروبوتات برصد الأشياء المحيطة بهم التي يمكن أن تسبب لهم الضرر. فعلى سبيل المثال، إذا انحشرت يد الروبوت في إحدى الآلات فإن شعوره بالألم سيجعله يحاول تحرير يده على غرار ما سيفعله الإنسان بصورة غريزية في موقف مماثل. وبينما يمكن لهذا المشروع حماية الروبوتات من الضرر، قد يساعد أيضًا على حماية زملاء الروبوتات من البشر، ففي المستقبل من المحتمل أن تعمل الروبوتات إلى جانب البشر، ومن خلال تعليمهم تجنب الحوادث المؤلمة يمكن تقليل فرص إصابة العاملين بسبب الروبوتات. عند إجراء الاختبارات، جهز الباحثون يد الروبوت بجهاز استشعار في الإصبع الصغير مغطى بنسيج اصطناعي يحاكي بناء جلد البشر، وينقل جهاز الاستشعار أحاسيس الألم عندما يرصد ضغطًا قويًا أو درجة حرارة مرتفعة، ويمكنه تصنيف المدخلات المختلفة إذا كانت ألمًا خفيفًا أو متوسطًا أو حادًا. وفي حالة الضغط على جهاز الاستشعار سوف تقفز اليد بعيدًا، كما سيفعل الإنسان إذا تعرض لضغط قوي على أصابيع اليد.