- «إم 6»: الطيار أبلغ السلطات بوجود دخان يغطى مقدمة الطائرة واضطراره للهبوط اضطراريًا أفادت قناة «إم 6» الفرنسية بأن قائد طائرة «مصر للطيران» المنكوبة تحدث مع مركز التحكم الجوى فى مصر لعدة دقائق قبل تحطم الطائرة مباشرة، وأبلغهم بالدخان الذى غطى أجزاء من مقدمة الطائرة، وبناء على هذا الحوار قرر الطيار القيام بهبوط اضطرارى فى محاولة لإزالة هذا الدخان. وبحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية، التى نقلت ما جاء على القناة الفرنسية، فإن هذه الرواية تخالف الادعاءات الرسمية بأنه لم يكن هناك أى نداء استغاثة من الطائرة. ونقلت قناة «إم 6» هذه القصة عن مسئولين فى الملاحة الجوية الفرنسية، لم يذكروا أسماءهم، إلا أنها لم يتم تأكيدها من قبل وكالة التحقيق فى الحوادث الجوية الفرنسية. وقالت الإذاعة الفرنسية إن مصر لم تذكر هذه المعلومات لأى من المحققين الثلاثة الذين سافروا للقاهرة للمشاركة فى التحقيقات. إلى ذلك، تواصلت اليوم، عمليات البحث عن الجثث والحطام وخصوصا الصندوقين الأسودين لطائرة مصر للطيران اللذين يفترض أن يتيحا التعرف على أسباب سقوط الطائرة قبل ثلاثة أيام، وعلى متنها 66 شخصا اثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة. وطرح مجددا احتمال تحطم الطائرة بسبب مشكلة تقنية بسبب عدم تبنى أى تنظيم اسقاط الطائرة، وبعد كشف معلومات عن صدور انذار آلى بوجود دخان من الطائرة، بعد أن كان الخبراء يرجحون فرضية العمل الإرهابى. ونشرت القوات المسلحة، أمس، فيديو لما تم العثور عليه اثناء عمليات البحث وتظهر فيه حقيبة أطفال وردية مزينة بفراشات، وجزء من هيكل الطائرة ممزق، وسترة نجاة مفتوحة. وكان طفل ورضيعان على متن الطائرة المنكوبة التى قضى كل ركابها ومن بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا. ولم يتم بعد تحديد موقع الصندوقين الأسودين اللذين يتضمنان المعلومات التقنية والتسجيلات داخل قمرة قيادة الطائرة، ويتيحان بالتالى معرفة أسباب تحطمها. ويقول الخبراء إن الصندوقين يصدران اشارات تحت المياه لمدة تراوح بين أربعة وخمسة أسابيع وبعد ذلك تفرغ شحنة بطاريتيهما، ولا يمكن بالتالى استخراج المعلومات المخزنة داخلهما. وحتى مساء الجمعة، كانت الحكومة المصرية وكذلك غالبية الخبراء يرجحون فرضية الاعتداء بعد ستة أشهر من إعلان تنظيم «داعش» مسئوليته عن تفجير طائرة تشارتر روسية بعيد إقلاعها من مطار شرم الشيخ المصرى فى جنوبسيناء ما أدى إلى مقتل جميع ركاب الطائرة ال224، ولكن بعد ثلاثة أيام على وقوع مأساة طائرة مصر للطيران، لم يتبن أى تنظيم اسقاط الطائرة، ما اسهم فى تراجع هذه الفرضية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.