• تترات رمضان بدون خيرت وياسر عبد الرحمن والحجار والحلو بسبب تدنى مستوى الدراما وأشياء أخرى أشياء كثيرة فقدتها الدراما المصرية خلال السنوات الاخيرة منها سوء مستوى الحوار وتدنيه إلى درجة كبيرة، سوء مستوى الأداء، واختيار قضايا تسئ بصفة عامة للمجتمع المصرى، نضيف إلى ذلك اختيار موسيقيين أو ملحنين أقل من المستوى الذى يجب أن يتوافر فى واضع الموسيقى التصويرية أو مقدمة ونهاية عمل درامى، لذلك عندما تشاهد أى مسلسل الآن سوف تكتشف من اللحظة الأولى أن أول عيوبه هى موسيقاه، لأن هناك شروطا يجب أن تتوافر فى المؤلف، أبرزها أن تكون لديه ثقافة عامة تؤهله لفهم طبيه العمل، والبيئة التى تدور فيها الأحداث بحيث لا يستخدم جملة لحنيه أو آلة موسيقية لا تنتمى للبيئة التى تدور فيها الأحداث أو شكل موسيقى لا يمثل الحقبة الزمنية التى تدور فيها الأحداث، يضاف إلى هذه الأمور دراسته للموسيقى بشكل واسع وأكاديمى يتيح لملحن أو المؤلف الموسيقى، وضع الموسيقى فى القالب الدرامى. هذا الموسم الرمضانى لاحظ كل المتابعين للدراما التى يتم تصويرها حاليا للعرض خلال الشهر المعظم، أن أغلب الكبار خارج الصورة سواء على مستوى التأليف الموسيقى أو الغناء، وهذا العام لن تسمع كمان ياسر عبدالرحمن، الذى كان يصل ويجول داخل مشاعرنا وبيانو عمر خيرت الذى يؤسر مشاعرنا، ولن تسمع حنجرة على الحجار الذهبيه الا من خلال العمل الغنائى ابن البلد الذى يتحدث عن اهم المهن المصرية، كما أن الفنان محمد الحلو لن يغنى أى تتر، اللهم إلا فى ليالى الحلمية، والذى مر على إنتاجه 29 عاما، واضطر فريق العمل إلى الاستعانة به مجددا فى الجزء السادس الذى يعرض فى رمضان القادم كنوع من ربط المشاهد بالأجزاء الخمسة التى كتبها أسامة أنور عكاشة وأخرجها إسماعيل عبدالحافظ، وذلك حسب تصريحات صناعه. المطرب محمد الحلو قال «هذا ليس العام الأول الذى نخرج فيه من السباق، وأنا أحمد الله على عدم مشاركتى، لأن هناك أعمالا كثيرة لا تليق بى ولا بأى من أبناء جيلى، ولا يمكننا المشاركة فى غنائها، نحن وصلنا لمرحلة أن التتر أصبح لا معنى له على عكس الماضى كنت تعرف بداية عرض المسلسل مع دخول موسيقى التتر وتعرف نهايته من تتر النهاية، وهذا يؤكد أن الموسيقى والتتر كان لهما تأثير، والآن لم تعد النظرة للتتر بنفس الأهمية، بدليل أن كل الأعمال الدرامية العام الماضى كانت تعرض بدون تترات، وهو ما أغضب كثير من واضعى الموسيقى التصويرية والتترات، وهذا يدل على لغة الاستهتار بالعمل موسيقيا، وبالتالى ليس من الغريب أن تجد مطربا «نصف كم» يغتى التتر، لأن صناع العمل من الأساس ليس لديهم قناعة بحاجة اسمها التتر، وهذا على عكس الماضى كان للتتر دور لا يقل عن دور نجم العمل، لدرجة أن أحد المشاركين فى ليالى الحلمية أراد بعد أول جزء عمل تتر جديد فى الجزء الثانى، فرفض إسماعيل عبدالحافظ تماما هذا الاقتراح»، وقال إن «التتر هو سبب نجاح المسلسل كيف لى أن أغامر بتتر آخر، وما الضمانه التى تجعل الجديد أفضل من الأول، هنا نظرة عبد الحافظ نظرة فنان يريد أن يحافظ على كل أسباب النجاح، أما الآن لا تفرق بين وجود التتر مع صناع العمل سواء البطل أو المنتج». وأضاف: «هناك حالة من الاستسهال، للأسف أضاعت الدرما ليس على مستوى موسيقاها فقط، ولكن على مستوى الدراما نفسها، وما نشاهده الآن من دراما لا يليق بالمجتمع المصرى الذى يحرص على عاداته وتقاليد بشكل كبير، وضربت الدراما بكل هذا عرض الخائط، وأصبح فيها المصرى نموذجا للإنسان المستهتر، نحن نعيش نكبة درامية وعلينا كمصريين أن نعى هذا قبل فوات الأوان». الموسيقار عمر خيرت قال: «نعم لا أشارك هذا العام فى أى عمل درامى، وهناك أسباب كثيرة منها إننى أرفض الاستعجال فى العمل وكل الذين عرضوا على العمل كانوا مستعجلين إلى حد كبير، فضلا عن أن العمل بالدرما مرهق جدا خاصة لمثلى من المؤلفين، لأننى أظل مشغولا بالعمل حتى اليوم الأخير من رمضان نظرا لعملى بأسلوب السينما يتطلب وضع الموسقى على مشهد مشهد، لذلك لابد أن أشاهد الحلقات وأضع عليها الموسيقى وهذا مرهق، هذا إلى جانب إننى كى أوافق على العمل فى أى مسلسل لابد وأن يكون هناك مخرج كبير ونجم المسلسل له تاريخ حتى أضمن المستوى العام للعمل». وأضاف «العام الماضى أيضا لم أعمل والحمد لله إننى كنت غائبا، ولم أشارك فى أى عمل لأننى لاحظت أن هناك هجوما عنيفا بسبب تراجع المستوى العام للأعمال». وأضاف أن «قطع التترات تحدث منذ سنوات وهو أمر لا يجب السكوت عليه لإنه إهانة للموسيقيين، واستهانة بموسيقى العمل، وأتصور أننى كعمر خيرت لو قدر لى المشاركة مستقبلا فى عمل درامى سوف أضع شرطا فى العقد بعدم المساس بالتتر بداية ونهاية، لأننا لا نصنع الموسيقى لكى نعرض بدلا منها إعلانات، ثم إن الإبداع لا يجب أن يعامل هذه المعاملة السيئة». وعلق قائلا: «أشعر بحزن كلما أرى أن مجهود المؤلف الموسيقى يعامل بهذا الاستخفاف، وبالمناسبة هذا الأمر لا يحدث على مستوى العالم». وأضاف: «التتر أو المقدمة والنهاية لها قدسية خاصة وجزء أساسى من العمل، وإلا كانت السينما العالمية أو الدراما استغنوا عنها ووفروا ما ينفقوه من أموال عليها». المطرب على الحجار قال: «ليس غريبا فى زمن الكل ينظر للسبوبة والربح والخسارة أن تجدنى أنا ومحمد الحلو خارج هذا السباق، وهذا ليس على مستوى المطربين فقط لكن ربما تجد عمر خيرت وياسر عبدالرحمن خارج الماراثون أيضا». وأشار إلى أن التتر أصبح لبعض الملحنين والشعراء والمطربين «سبوبة» الهدف ليس خدمة الدراما، لكن التتر أصبح ليس لخدمة الدراما ولكنه أصبح تحول إلى أغنية مستقلة يتم استغلالها كفيديو كليب يخدم المطرب، لأنه سوف يذاع طوال 30 يوما. وقال الحجار «ماذا تنتظر من مسلسلات تقوم الحوارت فيها على خدش الحياء، والمفردات إلى تقدم لا تليق بنا كشعب متحضر. هناك أزمة حقيقية تخص الدراما ككل وليس الشكل الموسيقى فيها فقط».