شهد الأسبوع الماضي نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد تابع الرئيس تطورات حادث طائرة مصر للطيران، واستقبل سكرتير عام الاتحاد الدولي للاتصالات ورئيس شركة سيمنز الألمانية. كما استقبل وزير الخارجية الأمريكي، ووزراء الشباب والرياضة العرب ومبعوث الرئيس الموريتاني، وافتتح 8 محطات جديدة لتوليد الكهرباء، وتابع مشروع الطاقة النووية بالضبعة ومشروع تطوير تداول القمح، وإجراءات توفير السلع الغذائية للمواطنين. واستهل الرئيس السيسي، نشاطه الأسبوعي، باستقبال هولين زاو سكرتير عام الاتحاد الدولي للاتصالات، حيث أكد خلال اللقاء حرص مصر على تعزيز التعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات والمشاركة بفاعلية في أعماله وأنشطته، مشيرا إلى اهتمام مصر بالنهوض بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتطوير البنية التحتية الخاصة به وإنشاء القرى الذكية، ورحب الرئيس بالمشروعات والبرامج التي يُنفذها الاتحاد الدولي للاتصالات مع مصر، مؤكدا على أهمية وضع رؤية دولية مشتركة للحيلولة دون استخدام شبكة الإنترنت في التحريض على العنف والإرهاب، لاسيما في ضوء خطورة استخدام التنظيمات الإرهابية للمواقع الإلكترونية في الترويح لأفكارها المتطرفة.
لقاء الرئيس السيسي مع هولين زاو سكرتير عام الاتحاد الدولي للاتصالات وفي إطار اهتمام الرئيس السيسي المتواصل بتوفير الطاقة الكهربائية في مصر، أكد أن الطاقة النووية تُعد خياراً حيوياً يكتسب أهمية استراتيجية بالنسبة لمصر في المرحلة المقبلة للوفاء باِحتياجاتها المتزايدة من الطاقة الكهربائية اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية نظراً لتنافسيتها العالية، كما أنها ستسمح بالحفاظ على موارد الطاقة من البترول والغاز. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي بالمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الذي عرض نتائج الزيارة التي قام بها مؤخراً إلى موسكو، حيث التقى بمسؤولي شركة «روس أتوم» من أجل التباحث بشأن النقاط العالقة الخاصة بعقود إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، وذلك من أجل التوصل إلى توافق بشأنها تمهيدا لتوقيع عقود الإنشاء والوقود والدعم الفني أثناء فترة التشغيل، والانتهاء من الأعمال المدنية الخاصة بالمحطة توطئةً لبدء الأعمال الفنية. اجتماع الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء ووزير الكهرباء ووجَّه الرئيس، خلال الاجتماع، بزيادة الاهتمام بمحافظات الصعيد وإمدادها بالطاقة الكهربائية اللازمة للوفاء باحتياجات المواطنين وكذا لجهود التنمية، كما وجه بأهمية مواصلة الجهود التي تهدف للربط الكهربائي بين مصر ودول جوارها الجغرافي، بما يتيح تبادل استخدام فوائض الطاقة الكهربائية بين هذه الدول ويدعم التعاون فيما بينها في هذا المجال الحيوي. وفي ذات الإطار، استقبل الرئيس السيسي جوزيف كايزر المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة سيمنز الألمانية، الذي أطلع الرئيس خلال اللقاء على تطورات إنشاء ثلاث محطات لإنتاج الطاقة الكهربائية في بنى سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة. السيسي يستقبل رئيس شركة سيمنز وأشاد الرئيس السيسي، خلال اللقاء، بوتيرة سير العمل بالمشروعات التي تنفذها الشركة الألمانية في مصر وما تتسم به شركة سيمنز من التزام وجدية، مؤكداً تطلع مصر للانتهاء من تنفيذ محطات توليد الكهرباء وفقاً للجدول الزمني بحلول عام 2018، ليصل إجمالي الكهرباء المولدة من المحطات الثلاث إلى 14400 ميجاوات بما يمثل نحو 50% من إجمالي الطاقة المولدة في مصر حالياً. كما زار الرئيس السيسي محافظة أسيوط، حيث افتتح محطة كهرباء غرب أسيوط بقدرة 1000 ميجاوات. وافتتح 8 محطات جديدة لتوليد الكهرباء بمختلف المحافظات عبر الفيديو كونفرنس من مدينة أسيوط. وأكد الرئيس، خلال العرض، حرص الدولة على سرعة إنجاز الخطة العاجلة، بما تشمله من إنشاء محطات جديدة لتوليد الكهرباء ورفع قدرات المحطات القائمة، وتعزيز كفاءة شبكة نقل الكهرباء، بهدف تلبية احتياجات المواطنين من الطاقة الكهربائية، وأشار إلى حجم التحدي والجهد والإنجاز غير المسبوق الذي تحقق في هذا القطاع الحيوي خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى التكلفة الضخمة التي يتم استثمارها في قطاع الكهرباء من خلال تنفيذ مشروعات تبلغ مُجمل تكلفتها 515 مليار جنيه، فضلاً عن أعمال الصيانة التي تبلغ نحو 10 مليار جنيه سنوياً.
السيسي يفتتح محطة كهرباء غرب أسيوط كما أوضح الرئيس أنه ستتم إضافة 4400 ميجاوات إلى الشبكة القومية للكهرباء بنهاية هذا العام، على أن يتم الانتهاء من جميع المشروعات الجديدة في هذا القطاع بحلول عام 2018، مشيرا إلى أن ما تحقق في قطاع الكهرباء يعد إنجازاً حقيقياً. وبعث الرئيس برسالة طمأنة للشعب المصري على مستقبل البلاد، مؤكداً أن الإنجازات التي تتم في مجالات البنية التحتية مُتعددة، وتشمل مختلف القطاعات كالإسكان والزراعة وغيرها. وتناول السيسي كذلك في كلمته التطورات على صعيد القضية الفلسطينية، إذ أشار إلى لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ أيام بالقاهرة، حيث ناقش معه سُبل إحياء عملية السلام والتغلب على الإحباط واليأس الذي أصاب الفلسطينيين، مؤكدا على إمكانية التوصل إلى سلام عادل وشامل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال المرحلة الراهنة في حالة تضافر الجهود الدولية في هذا الاتجاه، وذلك رغم التحديات الإقليمية التي تمر بها المنطقة، مضيفاً أن إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة من شأنه القضاء على حالة اليأس والإحباط القائمة وتحقيق الأمن والاستقرار للجانبين. ووجه الرئيس في هذا الإطار رسالة إلى الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث دعا مختلف الأطراف الفلسطينية إلى التكاتف وتوحيد الصف وتحقيق مصالحة حقيقية، مؤكدا على استعداد مصر لمواصلة دورها في هذا الشأن لتحقيق المصالحة الفلسطينية التي طال انتظارها. وفي إطار تطوير منظومة تداول القمح والتيسير على المزارعين، اجتمع الرئيس بالدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية، الذي اطلع الرئيس خلال الاجتماع على معدلات استلام القمح المحلي، مشيرا إلى ارتفاع معدلات الاستلام بما يُبشر بموسم جيد للقمح، خاصةً مع مواصلة عملية الاستلام على مدى شهر. اجتماع السيسي مع وزير التموين خالد حنفي ووجه السيسي في هذا الصدد باستمرار العمل على تطوير منظومة تداول القمح من خلال النظم الحديثة للصوامع والشون المتطورة، وإضافة طاقات تخزينية جديدة، كما وجه الرئيس بأهمية مواصلة التيسير على المزارعين وتذليل العقبات أمامهم لإنجاح موسم توريد القمح واستلام أكبر قدر من القمح المحلي. وتم كذلك عرض ما قامت به وزارة التموين من إجراءات لتوفير السلع الغذائية استعدادا لشهر رمضان المبارك، كما عرض وزير التموين نتائج لقاءاته مع عدد من كبرى الشركات الأمريكية وغرفة التجارة لعرض فرص الاستثمار الواعدة في مجال التجارة الداخلية والمشروعات التي يُمكن تنفيذها لتطوير نظم معلومات كروت التموين الخاصة بالمواطنين وتحويلها إلى كروت ائتمان من خلال التعاون مع عدد من الشركات العالمية. وأكد الرئيس على أهمية الاستمرار في التواصل مع الشركات الأمريكية والعالمية لتعريفها بفرص الاستثمار في مصر والاستفادة مما تتمتع به هذه الشركات من خبرات ونقل التكنولوجيا من خلال الدخول في شراكات معها. واستقبل الرئيس، إبراهيم ولد داداه وزير العدل والمبعوث الشخصي للرئيس الموريتاني، الذي سلمه رسالة من الرئيس محمد ولد عبد العزيز تضمنت الدعوة لحضور القمة العربية المقبلة التي ستُعقد في نواكشوط نهاية شهر يوليو القادم، ورحب السيسي بالدعوة، وأعرب عن تطلع مصر لتحقيق طفرة ملموسة في التعاون الثنائي بما يُحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، كما أشاد بالجهود التي تبذلها الحكومة الموريتانية لتنظيم القمة العربية المقبلة، مؤكداً استعداد مصر للتعاون معها في هذا الشأن. الرئيس السيسي يستقبل إبراهيم ولد داداه وزير العدل والمبعوث الشخصي للرئيس الموريتاني
واستقبل الرئيس السيسي، وزراء الشباب والرياضة العرب ورؤساء مجالس الشباب والرياضة بالدول العربية، وأكد خلال اللقاء على ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام بقضايا الشباب، لاسيما في ضوء ما يشهده عالم اليوم من تطور في وسائل الاتصالات والتواصل الاجتماعي والإعلام، مشدداً على ضرورة تحصين عقول الشباب العربي ضد الأفكار العنيفة والمتطرفة، وترسيخ أهمية الحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها الوطنية. لقاء السيسي مع وزراء الشباب والرياضة العرب وأشار السيسي في هذا الصدد إلى أهمية عدم ترك المجال لملء الفراغ لدى الشباب بأفكار هدامة أو مغلوطة، مشيداً في هذا السياق بالحملة التي أطلقها وزراء الشباب العرب تحت عنوان «لا للعنف.. لا للتطرف.. لا للإرهاب». وأكد الرئيس كذلك على أهمية الارتقاء بجودة التعليم وارتباط ذلك باستثمار طاقات الشباب العربي في مختلف المجالات، مشيراً إلى ما يساهم به التعليم في الوصول إلى وعي وإدراك حقيقي لدي الشباب يُمكّنه من مواجهة الأفكار والمفاهيم المغلوطة، كما تناول محورية دور الإعلام بوصفه أداة مؤثرة على الشباب، حيث أكد الرئيس ضرورة الاهتمام بالرسالة الإعلامية وتجديدها بهدف مواكبة العصر وزيادة وعي الشباب بالموضوعات المختلفة. كما استقبل الرئيس السيسي، جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، حيث أعرب عن تطلع مصر لتعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمعها بالولاياتالمتحدة والارتقاء بالتعاون الثنائي على كافة الأصعدة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، مشيرا إلى حرص مصر على التنسيق والتشاور مع الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بالقضايا والتطورات الإقليمية بما يُمكّن البلدين من مواجهة مختلف التحديات التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن. لقاء الرئيس السيسي مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي وتناول اللقاء عددا من الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية، وسُبل تعزيز التعاون بين الدولتين على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية، فضلاً عن دعم جهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب، كما تطرق اللقاء إلى آخر التطورات بالنسبة للأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة، والجهود الدولية الرامية إلى إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث أشاد وزير الخارجية الأمريكي في هذا الصدد بالدعوة التي أطلقها الرئيس إلى الفلسطينيين والإسرائيليين لإعادة إحياء عملية السلام، مثمناً الدور القيادي للرئيس وحرصه على المساهمة في التوصل لحل للقضية الفلسطينية. وتابع الرئيس السيسي، حادث طائرة مصر للطيران القادمة من باريس، حيث تلقى اتصالا من نظيره الفرنسي لبحث التعاون لكشف ملابسات اختفاء الطائرة المصرية، وتم الاتفاق على استمرار التنسيق والتعاون بين البلدين لكشف ملابسات اختفاء الطائرة، كما تلقى اتصالا هاتفيا من خادم الحرمين الشريفين ورئيسي وزراء اليونان وإيطاليا ووزير الخارجية الأمريكي للإعراب عن تقديم الدعم والمساندة. وترأس الرئيس السيسي اجتماعا لمجلس الأمن القومي لمناقشة اختفاء الطائرة، وقرر مجلس الأمن القومي مواصلة جهود البحث من خلال الطائرات والقطع البحرية المصرية، والعمل على كشف ملابسات اختفاء الطائرة في أسرع وقت بالتعاون مع الدول الصديقة مثل فرنسا واليونان. وقرر المجلس قيام الحكومة بتقديم كل أوجه المساعدة لعائلات ركاب وأفراد طاقم الطائرة، ووجه مركز أزمات مصر للطيران بمتابعة تطورات الموقف والإعلان عما يستجد من معلومات. ووجّه الرئيس في هذا الإطار بالعمل على توفير أقصى درجات الأمن واليقظة والاستعداد للتعامل مع مختلف التحديات الأمنية والتهديدات الإرهابية بما يضمن أمن وسلامة المواطنين ومؤسسات الدولة، كما وجه بقيام جميع أجهزة الدولة المعنية بما فيها وزارة الطيران المدني ومركز البحث والإنقاذ التابع للقوات المسلحة والقوات البحرية والجوية بتكثيف عمليات البحث عن الطائرة المصرية. كما وجه الرئيس ببدء عمل لجنة التحقيق التي تم تشكيلها من جانب وزارة الطيران بشكل فوري للوقوف على ملابسات حادث اختفاء الطائرة المصرية، والتعرف على أسبابه. وفيما يتعلق بالقرارات الجمهورية اصدر الرئيس السيسي قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة تسيير مبادرة التعليم المصرية اليابانية، كما أصدر قرارا بالموافقة على قرض روسي لإنشاء محطة طاقة نووية في مصر بقيمة تصل إلى 25 مليار دولار.