أطلقت جمعية «إشراقة» للتنمية والتدريب، مبادرة «من الشباب للشباب» خلال مؤتمرها الذي عقد الخميس تحت اسم الملتقى الأول للشباب. وتأتي المبادرة في إطار برامج جمعية «إشراقة» للتطوير والتنمية المجتمعية للشباب في عودتها للعمل العام من جديد, وشهد الملتقى حضور عدد كبير من الشباب المنخرطين في العمل التطوعي وشخصيات عامة. وافتتح إسلام الغزولي رئيس مجلس إدارة جمعية «إشراقة»، كلمته بتقديم خالص التعازي لأسر ضحايا الحادث الأليم الذي تعرضت له طائرة شركة مصر للطيران فجر الخميس، خلال رحلة عودتها من مطار شارل ديجول بباريس، معربا عن تضامنه الكامل مع أسر الضحايا، داعيا أن يعم الأمن والسلام كافة ربوع العالم. وقال «الغزولي»، إن "الجمعية تعتزم طرح عدة مبادرات لتنمية مهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل مع ضرورة العمل على نشر ثقافة العمل الحر، موضحا أهمية أن نستمد من تجاربنا السابقة دروسا مستفادة في تقديم أفضل الفرص لتحقيق طموحات الشباب وإفساح المجال لهم للإبتكار والإبداع من خلال مشروعات صغيرة ومتوسطة تحقق لهم فرص النمو والتقدم وتحقق طموحاتهم في غد أفضل". وأكد أن دور الجمعية أقرب إلى أن يكون ملتقى للفكر والحوار والابتكار والإبداع للشباب، مرتكزين في ذلك على رؤية المستقبل بعيون الشباب، بنظرتهم الثاقبة لكل ما هو مجدٍ ونافع لهم. وطالب باحترام حق الشباب في الإختلاف، وإفساح المجال لهم للتعبير عن رؤاهم تجاه القضايا المختلفة، وعلى رأسها ما يخص مستقبلهم، مشيرا إلى إيمانه بحقهم في تقدم الصفوف وقيادة وتيره المجتمع في مختلف مجالات العمل والعطاء الإنساني. وشدد رئيس جمعية «إشراقة» على العمل من أجل تضمين الشباب في كل مناحي العمل الأهلي والوطني باعتبارهم الأساس الداعم لتقدم مسيرة الوطن، لافتا إلى حرص الجمعية على تمهيد الطريق للشباب لتجسيد الأفكار التي يطرحونها على أرض الواقع. من جانبه، طالب المستشار محمد الألفي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لمكافحة جرائم الإنترنت وضيف شرف الملتقى، طالب بتعظيم استفادة الشباب من الفضاء المعلوماتي وارتباطه بسوق العمل، موضحا بعض المصطلحات الجديدة، ومنها السياحة الإلكترونية، وكيفية التحول لخدمات الحكومة الإلكترونية والاستفادة منها، وتعظيم ما يسمى بفهم ووعي الديمقراطية الإلكترونية، فضلا عن الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي في قياس رغبة العميل واحتياجات سوق العمل. وأشار الألفي إلى أهمية طرح مشروع قانون مكافحة جرائم المعلوماتية، والذي يحدد بدقة علاقة الدستور المصري بالفضاء المعلوماتي، وتجدد مواده الثقة في الاخبار التي تبث في الفضاء المعلوماتي فيما يعرف باسم الإعلام والنشر الإلكتروني. وشهدت فعاليات الموتمر عرض عدد من الشباب والفتيات لتجاربهم وأحلامهم وهم: يارا محمد إسماعيل البريدي، وآية خالد الحسيني، ونور خالد أبو النجا، وبيتر عادل فهمي، ومؤمن جمال نصار، موضحين ضرورة وجود حلقة وصل ما بين الشباب وطموحاتهم وبين سوق العمل ومتطلباته، من خلال مساعدة الشباب على الابتكار وتنمية مهاراتهم وتشجيعهم على الإبداع في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال.