قال المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، إنه عندما كان طالبا بالهندسة كان طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية هم ذرة وقادة المستقبل، مؤكدا أن الالتحاق بكلية السياسة والاقتصاد حلم لكل طلاب الثانوية العامة، مشيرا إلى أن هناك 11 ألف طالب ماليزي بالجامعات المصرية من بينهم 3500 طالب بكليات الطب فقط. وأضاف عبد العزيز، خلال مؤتمر "هنا إفريقيا 2.. شباب القارة قوة التغيير"، الذي نظمته كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، اليوم الثلاثاء، بحضور وزيري الشباب والرياضة والهجرة، ونائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية، أنه يجد خريجين جامعة القاهرة في معظم الدول العربية، مؤكدا أن القارة الإفريقية تعاني من عدة مشكلات اقتصادية. وأوضح، أنه سيكون هناك تعاون بين خريجي الجامعات المصرية من الأفارقة ومصر بعد توليهم مناصب كبيرة في بلادهم، قائلا: "أتمنى أن يكون التعاون مستمرا ولابد من تبادل الأفكار والميراث وأتمنى تنظيم اليوم الخاص بهنا إفريقيا بكل كليات الجامعة". وقالت السفيرة نبيلة مكرم، وزير الهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن موضوع الأفارقة موضوع مهم جدا ومصر لها السبق التاريخي في الاهتمام به، وتابعت: "محدش ينكر دور مصر في هذه القارة المهمة، ووزارة الهجرة تهتم بالمصريين في الخارج، الخارج بمعناها الأشمل ومنها العمالة المصرية في الخليج والأطباء في كندا وأمريكا والمصريين في أفريقيا". وأضافت مكرم، أن الوزارة تهدف إلى التعرف على طلبات المصريين في الخارج والتواصل معهم، قائلة: "أؤمن بقوة المصريين في وجودهم داخل القارة الإفريقية ولدى أول زيارة للمصريين في أثيوبيا السبت المقبل لتكون المحطة الأولى". وأوضحت وزيرة الهجرة، أن الأسبوع الماضي كانت تزور الطلاب من أبناء الجيل الثاني والثالث من المصريين الدارسين في الجامعات المصرية والخاصة، للتواصل معهم وذلك لأنهم يرجعون إلى البلاد التي يعيشون فيها وتحاول الوزارة ربطهم بالوطن لأنهم سفراء مصر في الخارج، قائلة: "أعتبر الأجانب من الدول الإفريقية والدول الأخرى سفراء لنا في الخارج، وناس كتير تفخر بأنها خريجة جامعات مصر". وأشارت مكرم إلى أن هناك برامج وفعاليات بالتعاون مع وزارات الثقافة والسياحة والشباب تشمل أبناء القارة الإفريقية، لتعريفهم بالأماكن السياحية والعادات المصرية الأصيلة، قائلة: "أحيي كل طالب أفريقي لأننا من أبناء هذه القارة المليئة بالثروات ونحن قوة كبيرة يعبر عنها الشباب". وقال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن الشعوب الإفريقية لديها حنية مثل المصريين، وتابع: "الفلاحين عندنا بيقولوا لاقيني ولا تغديني، واحنا هنلاقي الأفارقة وهنغديهم كمان، ونهتم بهذا الملف لأنهم سيعودون لوطنهم متأثرين بفترة وجودهم في مصر ليكونوا وقود للتعاون والتعاضد والتماسك بين أبناء القارة الإفريقية". وأوضح نصار "نحتفي بالملف الإفرقي ولدينا 3 آلاف طالب من إفريقيا في الجامعة، وهذا التجمع لا أتصور أنه يوجد فيى مكان آخر غير جامعة القاهرة، ونهتم بإدماجهم فيى الحياة المصرية مع الطلاب المصريين والجنسيات الأخرى لتكون فترة الدراسة ذات تأثير عميق في شخصية الطالب"، مشيرا إلى قرارات جامعة القاهرة الخاصة بالتيسير على الطلاب الأفارقة وأولها إعفاءهم من الشروط الخاصة بتسكينهم في المدن الجامعية وكذلك إعفاءهم من المصروفات الخاصة بالتسكين من شهر فبراير حتى شهر يوليو المقبل. وأشار نصار إلى أن هناك 1300 طالب إفريقي دخل المدينة الجامعية في غضون 10 أيام بعد هذه القرارات، قائلا: "نهتم بتعانق ثقافة هؤلاء الشباب مع الطلاب المصريين، وتعيين أستاذة من معهد الدراسات الإفريقية منسقا عاما لشئون الطلاب الأفارقة حتى تستقبل الطلاب وتبحث مشكلاتهم، والشعوب الإفريقية حنينة جدا مثل المصريين، وعندما نتحدث عن إفريقيا نتحدث عن أمر نحن جزء منه بحكم الجغرافيا والتاريخ والتواصل، والشعب المصرى حنين ويرضى بأي شئ".