قال المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن استراتيجية مصر المستقبلية تستهدف الاعتماد على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات كأحد أهم محركات النمو الاقتصادى والاجتماعى والتى تلقى دعما قويا من القيادة السياسية بهدف التحول نحو إدارة الخدمات بطرق وتطبيقات ذكية مستشهدا بعدد من المشروعات بالشراكة مع القطاعات المختلفة بالدولة ومنها مشروع الرعاية الصحية باستخدام تطبيقات التكنولوجيا بالتعاون مع وزارة الصحة بهدف تحويل المستشفيات بأكملها إلى مستشفيات ذكية، والتعاون مع وزارة السياحة فى اطلاق بوابة الكترونية من أجل الترويج للسياحة المصرية. وأكد القاضى فى كلمته خلال فاعليات فعاليات المؤتمر العالمى لمنظمى الاتصالات 2016 الذى نظمه الاتحاد الدولى للاتصالات بالتعاون مع الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمدينة شرم الشيخ الأسبوع الماضى، على الدور الذى تستطيع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات أن تلعبه من أجل توصيل الدعم لمستحقيه، مشيرا إلى الاهتمام الحالى بالتوجه نحو التوسع فى تقديم خدمات الشمول المالى من خلال التعاون مع الشركات العاملة فى هذا المجال والبنوك والبنك المركزى ومكاتب البريد المنتشرة فى جميع أنحاء الوطن عبر أربعة آلاف مكتب. وأوضح أن الحكومة تهدف من خلال تفعيل تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها إلى أن تكون أكثر قربا من المواطنين فى حل المشكلات التى تواجههم وتقديم حلول وخدمات أفضل، مستشهدا بمشروع العاصمة الإدارية التى تهدف إلى إنشاء عاصمة ذكية تعتمد على استخدام تطبيقات التكنولوجيا فى مجال التحول نحو تقديم الخدمات بطرق ذكية. ودعا براهيما سانو مدير مكتب تنمية قطاع تنمية الاتصالات فى الاتحاد الدولى للاتصالات الحاضرين إلى زيارة القرية الذكية لما تتضمنه من نظام إيكولوجى قائم على أرض الواقع فى القاهرة، وطالب بإقامة تحالفات استراتيجية فى إطار وضع اللوائح التنظيمية من أجل الوصول لعالم أفضل، مضيفا أن استخدام الطرق التقليدية فى حل المشكلات الحالية غير كافية. وقال هولين زاو الأمين العام للاتحاد الدولى للاتصالات إنه يوجد 160 هيئة لتنظيم قطاع الاتصالات على مستوى العالم، موضحا أن الاتحاد على تواصل مستمر مع حكومات الدول الأعضاء بغرض حثها على تقديم الدعم المطلوب لهذه الهيئات. وأوضح زاو، أن أغلب دول العالم تشهد استقلال لأجهزة «تنظيم الاتصالات» عن وزارات الاتصالات، منوها أنه التقى ب 40 رئيس دولة منذ توليه المنصب فى يناير 2015. على صعيد آخر، أكد أن الاتحاد لا يتدخل فى التشريعات المنظمة للدول الأعضاء، منوها أنه يوجد نموا ملحوظا فى إعداد مشتركى المحمول فى مصر، وتشير الإحصائيات إلى وجود 114 مليون مشترك حاليا فى خدمات المحمول فى مصر. من جانبه، أوضح المهندس مصطفى عبدالواحد القائم بأعمال رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات فى كلمته على الأهمية الكبيرة لخلق بيئة تنظيمية للتكامل بين مختلف القطاعات، والعمل معا على إزالة جميع الحواجز التى قد تعيق التعاون المنشود بين جميع الاطراف. وأضاف أنه بالرغم من سرعة التغيرات التى يشهدها المجتمع الدولى فى مجال الاتصالات، فإنه لا يزال أمامنا العديد من التحديات لا سيما الفجوة الرقمية المتنامية، فهناك أكثر من (60%) من سكان العالم اليوم محروما من خدمات الإنترنت. وشدد على ضرورة المضى قدما فى بناء وتعزيز الشراكات التى تضم جميع أصحاب المصلحة من المؤسسات الدولية والحكومات وهيئات التنظيم والقطاع الخاص وكافة الأطراف المعنية كشركاء أساسيين فى ربط العالم بعضه ببعض وخلق قيمة مضافة للأعمال التجارية. وأضاف: «نأمل أن تساهم هذه الندوة فى حفز وتمكين المزيد من الابتكار، مع الحفاظ على مختلف حقوق المستخدمين، وذلك من خلال المزيد من التكاتف لخلق أطر فعالة للتعاون والتكامل بين جميع الأطراف».