المحطة تعتذر للشعب السورى.. وآدم يعلن فى الحلقة الأخيرة تمسكه برأيه علمت «الشروق» أن هناك اتجاها داخل قناة الحياة لإيقاف برنامج «بنى آدم شو»، وأن تكون الحلقة التى عرضت الأربعاء، هى الأخيرة للبرنامج على شاشة الحياة. وقال مصدر بقناة الحياة، إن عقد الموسم السابع للبرنامج ينتهى قبل شهر رمضان المقبل، الا أن هناك اتجاها لإيقاف البرنامج بعد الحلقة الماضية، خاصة مع زيادة موجة الغضب التى وصلت لتحريك دعاوى قضائية ضد البرنامج والقناة، وهو ما دفع القائمين على «الحياة» لتقديم اعتذار للشعب السورى عما بدر من أحمد آدم فى البرنامج. وأكدت القناة أن كل المواقف التى اتخذتها طوال السنوات الماضية هى دعم الشعب السورى ونقل الخبر بكل صدق واحترافية بعيدا عن أى مغالطات أو مواقف سياسية. وأوضحت فى بيان صدر عنها، أن ما حدث خلال حلقة «بنى آدم شو» التى عرضت الأسبوع الماضى والتى هاجم خلالها «مذبحة حلب» والتى استشهد خلالها أشقاء سوريون تعبر فقط عن وجهة نظر أحمد آدم وليس لقنوات «الحياة» دخل من قريب أو من بعيد بما يقال فى البرنامج، خاصة أن البرنامج تنفذه شركة خاصة وهى المسئولة عن المحتوى. وشددت القناة أنها ترفض أى أهانة للشعب السورى على شاشتها، وتتقدم بالاعتذار عن أى إساءة صدرت، وأنها اتخذت موقفا حادا جدا تجاه ما حدث، وان آدم سيقدم اعتذارا فى البرنامج. من جانبه، نفى الفنان أحمد آدم، أن يكون سخر فى برنامجه «بنى آدم شو» من شهداء ونساء حلب، وقال إن جزمة كل شهيد فى الوطن العربى على دماغه، وأنه قبل قال 10 سنوات فى فيلم «معلش احنا بنتبهدل» أن سوريا هى المستهدفة بعد العراق، وذلك عبر مشهد يجمع بين القرموطى وبوش. وعكس ما جاء فى بيان قناة الحياة لم يقدم آدم اعتذارا واضحا، بل بدى متمسكا بموقفه، وأعاد عرض الفيديو الذى أثار الجدل كاملا، ثم تبعه بعرض فيديو آخر قال إنه مفبرك لطفل سورى يتعرض لإطلاق النار، وأكد أن الفيديو تم تصويره بالكامل فى مالطا، مشددا على أن من الغباء اعتقاد البعض أنه آدم يسخر من طفل سورى يقتل من الجيش السورى. وقال خلال حلقة برنامج الأخيرة، إنه دافع عن حلب الحقيقية، وكان يعرف بأن الحديث عن تزييف الحقائق فى سوريا، هو دخول لعش الدبابير. واتهم آدم الكتائب الإلكترونية لقناة الجزيرة القطرية، بأنها من روجت لسخريته من حلب وشهدائها، بعد أن تحدث فى الحلقة الماضية عن فبركتها مداخلة لامرأة ادعت أنها من حلب، رغم أن الكهرباء والاتصالات مقطوعة هناك. وشدد آدم، بأنه لم يعتاد الرد على هجوم، ولكن هذة المرة قرر توضيح ما حدث بعد اجتزاء مشاهد من الحلقة الماضية لاستغلاها فى الإساءة إليه، وأعلن تمسكه بأن وجهة نظره أن الفيديوهات التى تتهم الجيش السورى بقتل شعبه مفبركة، وأن هذا الجيش العربى إذا وقع ستحتل إسرائيل دمشق فى اليوم التالى.