أعلنت وزارة الموارد المائية والرى تزويد متحف النيل فى أسوان بمجموعة من السلاحف الصحراوية، لتكون نواة لإقامة حديقة للحيوانات البرية والإفريقية «تثرى مكونات المتحف، وتزيد من الخدمات الثقافية التى يقدمها لزواره». وأظهر تقرير تلقاه وزير الموارد المائية والرى، محمد عبدالعاطى، عن سير العمل بالمتحف بمناسبة مرور أربعة أشهر على افتتاحه أن 126 ألفا من مختلف الشرائح الاجتماعية زاروا المتحف منذ افتتاحه فى العاشر من يناير الماضى، فى حضور رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، و5 من وزراء حكومته، إلى جانب لفيف من الشخصيات العامة وسفراء عدد من دول حوض النيل. ووجه عبدالعاطى نحو البدء فى تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تطوير متحف النيل، والتى تتضمن الاستفادة من المساحة المحيطة بالمتحف والتى تبلغ 20 فدانا يمكن أن تستوعب أنشطة لوجستية وتنموية متكاملة، بحيث تنهض بالمنطقة بشكل متكامل، وتحقق تنمية اقتصادية تستفيد منها الوزارة فى دعم أنشطتها المختلفة. كما وجه وزير الرى بالتواصل مع وزارتى الاستثمار والآثار، لتشكيل مجموعة عمل، لتقديم مقترحات للاستفادة من تلك المنطقة اللوجستية. من جانبه، قال رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، خالد وصيف، إن هناك خطة طموح للنهوض بمتاحف «الرى»؛ معنية بتقديم خدمة ثقافية وتوعوية مهمة لشرائح المجتمع، وبخاصة شريحتى الأطفال والشباب، كما ستقوم بدور حيوى فى تنفيذ خطة الوزارة لترشيد استخدامات المياه والحفاظ عليها من التلوث. ومتحف النيل مقام بجوار خزان أسوان، على الطريق الرئيسى الرابط بين مطار أسوان وبين المدينة، وقد استغرقت عملية إنشائه عشر سنوات، وهو أحد أربعة متاحف تمتلكها الوزارة، منها: متحفا الطفل والثورة، بالقناطر الخيرية، ومتحف قناطر إسنا. ويستهدف متحف النيل «إبراز الوحدة الحضارية لحوض نهر النيل من خلال تمثيل كل دول الحوض الإحدى عشرة بالمتحف».