قررت المحكمة العليا الأميركية، الأربعاء، أن على إيران أن تدفع تعويضات بقيمة ملياري دولار من أموال مجمدة في الولاياتالمتحدة يطالب بها أكثر من ألف من ضحايا أميركيين لاعتداءات خططت لها طهران بحسب أسر هؤلاء الضحايا. ويطالب الناجون من الهجمات وممثلو أميركيين قتلوا، بدفع هذه الأموال المجمدة حاليا في نيويورك والتي توازي سندات استثمرها البنك المركزي الإيراني. وبين الضحايا أقارب 241 جنديا أميركيا قتلوا في 23 أكتوبر 1983 في هجومين انتحاريين استهدفا الكتيبتين الأميركية والفرنسية في القوة المتعددة الجنسية في بيروت. واتخذ قرار اعلى هيئة قضائية أميركية بتأييد ستة أصوات ومعارضة اثنين وهو يدعم مرسوما أصدره مطلع 2012 الرئيس الأميركي باراك أوباما، يحول دون نقل الأموال، فضلا عن تصويت للكونجرس بعد بضعة أشهر على قانون يجيز حجزها. وكان أصحاب الشكوى حصلوا على تعويضات بمليارات الدولارات لم تدفع لاحقا وتوجهوا إلى محاكم نيويورك، وطلبوا منها التحرك لحجز أرصدة إيرانية. وجمدت أموال شارك فيها وسطاء ماليون بينهم شركة كليرستريم في لوكسمبورج في 2008. وبعد التحرك الذي اتخذته السلطة التنفيذية الأميركية ثم الكونجرس رفع البنك المركزي الإيراني دعوى أمام المحكمة العليا، مؤكدًا أن الكونجرس تجاوز دوره وانتهك فصل السلطات عبر تبني قانون يرمي تحديدا للتدخل في ملف جنائي.