طالبت لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال برئاسة المهندس أحمد بلبع، الحكومة بضرورة تحديد المستهدف سنويا من السياحة فى برنامج الحكومة بالدخل والإيراد الذى يجلبه القطاع وليس بالأعداد فقط لأن حجم مساهمة السياحة فى الدخل القومى يقاس بكم الإيرادات التى تحققها من العملة الصعبة. وقال بلبع فى تصريح صحفي على هامش اجتماع لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال أن الدول الكبرى تقاس فيها مساهمة السياحة بالإيراد الذى تحققه وليس بالعدد أى أن العبرة بالدخل وليس بالعدد، قائلا: «العدد ممكن يبقى فى الليمون». كان البرنامج الحكومى الذى أعلنه مؤخرا المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أمام مجلس النواب قد أشار إلى أن الحكومة تستهدف استقبال 9 مليون سائح عام 2016 و10 مليون سائح عام 2017. وأكد بلبع أن مشكلة إنهاء حظر السفر الذى فرضته العديد من الدول الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر ليست هى الأزمة الحقيقية التى تعانى منها السياحة المصرية حاليا ومستقبلا، مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقية هى التدنى الشديد فى الأسعار وانهيار سمعة مصر سياحيا بعد الضغوط التى بدأ منظمو الرحلات يمارسونها ضد أصحاب الفنادق فى محاولة منهم للحصول على أكبر المكاسب فى هذه الازمة عند بدء استئناف الرحلات مجددا إلى المقاصد السياحية المصرية بعد انتهاء أزمة الانحسار السياحى التى تعانى منها مصر حاليا. وطالب رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال بضرورة الأخذ بتوصية الجمعية العمومية لغرفة المنشأت الفندقية التى طالبت منذ فترة بضرورة وضع حد أدنى للأسعار لكل مدينة سياحية كل على حده وسرعة إصدار قرار حكومى «جمهورى أو وزارى أو قرار من محافظ الإقليم»، يضع حد أدنى إلزامى للأسعار وربطه بالضرائب المحصلة وإلا ستنهار الخدمة بل وستنهار سمعة مصر السياحية تماما وهو ما يعرضنا إلى خسائر فادحة تفوق أى خسائر تعرض لها القطاع على مدار السنوات العجاف التى مرت بها السياحة منذ بدء التداعيات السلبية لثورة 25 يناير 2011. وأشار إلى انهيار معظم البنية الأساسية والاستثمارات التى ضخها المستثمرون فى المدن السياحية والتى تتجاوز 200 مليار جنيه نتيجة توقف أعمال الصيانة والتطوير خلال الخمس سنوات الماضية نظرا للانخفاض الشديد الذى شهدته الإيرادات السياحية. وأضاف «رئيس لجنة السياحة»، «لانحتاج إلى مشروعات لزيادة الطاقة الفندقية خاصة أن العرض حاليا يفوق الطلب بمراحل، مشيرا إلى أننا نحتاج إلى مشروعات ترفيهية خدمية وليس طرح مشروعات جديدة لزيادة الطاقة الفندقية. طالب «بلبع» الأجهزة الحكومية بضرور الانتهاء من تطبيق التأشيرة الإليكترونية نظرا لأهميتها فى تحفيز السائحين الوافدين لمصر من مختلف دول العالم. أوضح أن السياحة المصرية أصبحت فى موقف لا تحسد عليه وكادت تحتضر، لافتا إلى أن الأسباب سياسية فى المقام الأول وليست أمنيه فقط، موضحا أن المنتج السياحى حاليا أصبح متدنى للغاية حيث بات هناك أزمة فى العمالة المدربة بعد تسريحها واتجاههم لتغيير نشاطهم والعمل بمهن أخرى.