استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، شونيكي مياناجا رئيس شركة ميتسوبيشى للصناعات الثقيلة إحدى كبريات الشركات اليابانية التي تعمل في مختلف المجالات، بحضور الدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المُتجددة، والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، ومن الجانب الياباني رئيس شركة ميتسوبيشي هيتاشي لأنظمة لطاقة، ونائب رئيس شركة ميتسوبيشى للصناعات الثقيلة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن خالص التعازي للشعب الياباني في ضحايا الزلزال الذي تعرضت له اليابان مؤخراً، وأكد حرصه على متابعة نتائج لقائه مع قيادات الشركة اليابانية خلال زيارته إلى اليابان والتي لمس خلالها ما يتحلى به الشعب الياباني من قيم الجدية والالتزام. وأشاد الرئيس بقرار الشركة فتح مكتب دائم لها في القاهرة لمباشرة أعمالها، مشيراً لوجود العديد من الفرص للتوسع في أنشطتها، لاسيما في ضوء المشروعات القومية التي تُنفذها مصر مثل مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس وما سيضمه من مناطق صناعية ومراكز لوجستية، بالإضافة إلى العديد من مشروعات البنية التحتية خاصة في قطاع الطاقة التقليدية والمُتجددة. وعرض رئيس شركة ميتسوبيشى والوفد المرافق له خلال اللقاء نتائج زيارتهم إلى القاهرة ومباحثاتهم مع المسئولين المصريين بشأن التعاون في عدد من المجالات في إطار متابعة تنفيذ مذكرات التفاهم التي تم توقيعها على هامش زيارة الرئيس السيسي الأخيرة إلى طوكيو، وفي مقدمتها صيانة وإصلاح وبناء السفن بالتعاون مع هيئة قناة السويس، وبناء محطات الطاقة وتحلية المياه في المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس، بالإضافة إلى التعاون الجاري مع وزارة الكهرباء والطاقة المُتجددة لصيانة وإصلاح محطات الطاقة القائمة، وبناء محطات لتوليد الطاقة بالفحم والغاز الطبيعي. وأكد رئيس الشركة اليابانية أن حرص ميتسوبيشي على افتتاح مكتب دائم لها بمصر لمتابعة أنشطتها المتزايدة يعكس ثقة الشركة فيما توفره مصر من فرص استثمارية واعدة، فضلاً عن إمكانات التعاون الكبيرة التي تتيحها المشروعات التي يتم تنفيذها حالياً، معرباً عن ثقتهم في مستقبل العمل بمصر، وحرصهم على المساهمة في دفع عملية التنمية الشاملة بها. وأكد الرئيس حرص مصر على التعاون مع جميع الشركات اليابانية في مختلف المجالات، خاصةً في ضوء ما تتمتع به تلك الشركات من تكنولوجيا مُتقدمة وكفاءة وخبرة طويلة، منوهاً إلى إمكانية قيام الشركات اليابانية بتصنيع وتصدير منتجاتها من مصر إلى أسواق مختلف دول العالم في منطقة الخليج وإفريقيا وأوروبا، أخذاً في الاعتبار الاتفاقيات التجارية التفضيلية التي تربط مصر بالعديد من هذه الدول.