مصادمات فى مدن فرنسية بين محتجين على إصلاح قانون العمل والشرطة أعلن الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند الذى انحدرت شعبيته إلى أدنى مستوياتها بحسب استطلاعات الرأى، فى حوار تلفزيونى مساء أمس الأول، أنه سيقرر «فى نهاية العام» ما إذا كان سيترشح لولاية ثانية فى الانتخابات المقررة فى 2017. وفى حوار مباشر عبر هواء قناة فرانس 2 التلفزيونية العامة، سئل الرئيس الاشتراكى عن الموعد الذى سيتخذ فيه قرارا بشأن الولاية الثانية فأجاب «فى نهاية العام. لقد انتهجت سياسة تثمر نتائج وستثمر المزيد منها»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وبالتزامن مع هذا الحوار، جرت صدامات جديدة مساء أمس الأول، خلال مظاهرة ضد اصلاح قانون العمل فى باريس ومدن فرنسية آخرى، بين شبان والشرطة التى اعتقلت نحو عشرين شخصا. وكما يحدث منذ أسبوعين كل مساء، تجمع مئات الأشخاص فى ساحة الجمهورية فى باريس نقطة لقاء حركة الاحتجاج التى أطلق عليها اسم «وقوفا فى الليل»، حيث تابع بعضهم شاشة عملاقة نصبت على عجل، المقابلة التلفزيونية التى أجريت مباشرة مع فرنسوا أولاند. وفى نهاية المقابلة، غادر مئات المتظاهرين، قدرت الشرطة عددهم بنحو 300، الساحة وهم يؤكدون انهم سيتوجهون إلى قصر الرئاسة، كما ذكر صحفى من وكالة الصحافة الفرنسية. لكنهم ساروا، تواكبهم قوات مكافحة الشغب، فى شوارع دوائر وسط العاصمة وشمالها، حيث جرت أعمال شغب بينها كسر زجاج واجهات وتخريب سيارات. ونشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة، قبل أن يبدأ المتظاهرون بالتفرق فى مجموعات صغيرة. وشهدت مدن فرنسية تجمعات مماثلة فى اطار يوم جديد من التعبئة ضد اصلاح قانون العمل، كما شهدت مصادمات مع الشرطة. وكانت تظاهرة مخطط لها مسبقا، جرت فى باريس بعد ظهر أمس الأول، وشارك فيها نحو 1700 شخص حسب تقديرات الشرطة. واندلعت مواجهات استمرت نحو عشرين دقيقة فى ساحة الجمهورية، حيث قام متظاهرون ملثمون بإلقاء كراس وعصى وزجاجات باتجاه قوات مكافحة الشغب التى ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع.