ذكرت مصادر دبلوماسية في نيويورك أن دولة الإمارات العربية المتحدة ذكرت أنها ضبطت سفينة تحمل أسلحة محظورة من كوريا الشمالية متوجهة إلى إيران. ويبدو أن الإمارات أبلغت لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة الخاصة بكوريا الشمالية بعملية ضبط السفينة التي جرت في وقت مبكر من الشهر الجاري. وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية يوم السبت أنه من المقرر أن تجتمع لجنة العقوبات قريبا لمناقشة هذه القضية. وقال التقرير إن الأسلحة من بينها قاذفات قنابل ، أدرجت في بيان شحن السفينة على أنها قطع غيار ماكينات. ووفقا لتقديرات أمريكية رسمية فإن إيران تعد أحد أكبر عملاء شراء السلاح من كوريا الشمالية حيث أنها تعقد صفقات شراء أسلحة تقدر بنحو ملياري دولار سنويا. وكانت الولاياتالمتحدة والصين من بين البلدان التي ذكرت الأسبوع الماضي أنها طبقت العقوبات التي فرضها مجلس الأمن ضد كوريا الشمالية لاستمرارها في أنشطتها النووية المحظورة. وتبنى مجلس الأمن في يونيو الماضي قرارا بحظر نقل كافة الأسلحة من وإلى كوريا الشمالية ويسري ذلك على كافة التحويلات المالية التي يمكن أن تسهم في دعم برنامج الأسلحة النووية الكوري الشمالي. ويقضي القرار رقم 1874 بمنع كافة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة البالغ عددهم 192 عضوا من الدخول في صفقات أسلحة مع هذه الدولة الشيوعية والسماح بتفتيش السفن الكورية الشمالية في حالة الشك في أنها تقوم بتهريب أسلحة. وفرضت العقوبات عقب إجراء بيونج يانج ثاني تجربة نووية لها ، وإجراء تجربة لإطلاق عدة صواريخ في وقت مبكر هذا العام. وتهدف العقوبات إلى إعادة كوريا الشمالية إلى عملية نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وتطبيق الالتزامات السابقة التي أعلنت في المحادثات السداسية التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والصين واليابان وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية ، وتهدف إلي تفكيك برنامج الأسلحة النووية الخاص ببيونج يانج. ولاحقت البحرية الأمريكية في يونيو الماضي سفينة كورية شمالية علي مدى أسبوعين ، يعتقد أنها تحمل أسلحة متجهة إلي ميانمار وهي دولة أخرى منبوذة ، قبل عودة السفينة إلى البلاد دون تسليم شحنتها. وتأتي عملية الضبط الإماراتية في وقت أبدت فيه كوريا الشمالية عددا من البوادر التصالحية تجاه سيول ، في أعقاب أشهر من تزايد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.