فى أجواء اتسمت بالفتور، سلمت مصر إلى تركيا رئاسة القمة ال13 لمنظمة التعاون الإسلامى، التى انطلقت فى مدينة إسطنبول التركية، أمس، بمشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب رؤساء برلمانات، ووزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة. وقال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية سامح شكرى، وصل، صباح أمس، إلى إسطنبول لرئاسة وفد مصر فى القمة، حيث توجه فور وصوله إلى قاعة المؤتمر وترأس الجلسة الافتتاحية نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، باعتبار مصر رئيس الدورة المنقضية (الدورة ال12) التى عقدت فى القاهرة، فى فبراير 2013. وعقب ذلك، أعلن وزير الخارجية انتقال رئاسة الدورة الحالية لقمة منظمة التعاون الإسلامى إلى تركيا، وغادر مباشرة منصة الرئاسة وقاعة المؤتمر عائدًا إلى القاهرة. وقال مصدر ل«الشروق» إن زيارة شكرى لإسطنبول استغرقت ساعتين فقط، عاد بعدها إلى القاهرة بصحبة الوفد المصرى الذى شارك فى الاجتماعات التحضيرية. وذكر المصدر أن شكرى والوفد المصرى رفض استضافة تركيا له خلال فترة وجوده فى إسطنبول للمشاركة فى أعمال القمة، كما لم يتعرضوا لأى مضايقات سواء من قبل الأتراك أو عناصر الإوان الهاربين فى تركيا. واستعرض شكرى، خلال كلمة مصر التى ألقاها نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، الجهود التى قامت بها القاهرة إبان فترة رئاستها للدورة السابقة، وتحليلاً متعمقًا للتحديات التى تواجه العالم وبخاصة الدولة العربية والإسلامية. ودعا «القوى الساعية إلى هيمنة قائمة على تدمير الآخر إلى التراجع عن خططها»، حتى يمكن رد الاعتبار لمنطق الدولة الوطنية، ومؤسساتها، على النحو الذى يعيد الاستقرار لدول المنطقة العربية والإسلامية. وأضاف أن النظام الإقليمى عليه أن يقوم على مبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، وعلى المبادئ المنصوص عليها فى ميثاق الأممالمتحدة بشكل عام. وتجاهل وزير الخارجية الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ورفض ذكر اسمه فى ختام كلمته بالجلسة الافتتاحية، قائلاً «أود أن أتقدم بخالص الشكر والتحية إلى جميع الدول التى تعاونت مع مصر خلال رئاستها للدورة ال12 للقمة الإسلامية.. وأعلن انتقال القمة إلى الجمهورية التركية». وفور انتهاء شكرى من كلمته، نزل من المنصة من الجهة المقابلة للجهة التى صعد منها أردوغان، دون أن تحدث مصافحة بينهما كما هو المعتاد فى مراسم تسليم رئاسة القمم.