- «لا كوريرى ديلا سيرا»: وزير الخارجية الإيطالى يبحث القضية مع ممثل السياسة الخارجية الأوروبية - جنتيلونى: «الحكومة الإيطالية لا تريد سوى الحقيقة بشأن قضية ريجينى قالت صحيفة «لا كوريرى ديلا سيرا» الإيطالية، أمس، إن الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة سيكون لهما دور مهم بشأن قضية ريجينى، حيث ستسعى روما إلى عرض الأمر عليهما، وهما يبديان اهتماما كبيرا بمسألة احترام حقوق الإنسان وقضايا التعذيب، لافتة إلى أن الإيطاليين سيقدمون للأمم المتحدة وثائق ومستندات توضح «سوء المعاملة التى تعرض لها ريجينى»، على حد تعبيرها. كما أبرزت الصحيفة الإيطالية دور البنك الدولى للضغط على مصر من أجل التعاون مع الجانب الإيطالى وتقديم تحقيقات شفافة بشأن قضية ريجينى. وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الإيطالى، باولو جنتيلونى، يعتزم التواصل مع الاتحاد الأوروبى للحصول على «الدعم» الملائم بشأن قضية تعذيب ومقتل باحث الدكتوراه الإيطالى جوليو ريجينى فى القاهرة، مضيفة أن ذلك يعد وسيلة مهمة للضغط الدبلوماسى على مصر وذلك من أجل العدول عن موقفها الحالى وإظهار تعاون فعال بشأن القضية. وكان مضمون المقابلة التى جمعت كل من جنتيلونى والممثل الأعلى للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى، فيدريكا موجيرينى، على هامش المشاركة فى قمة مجموعة الدول السبع الكبرى فى مدينة هيروشيما اليابانية أمس: «سنواجه ذلك بالطريقة الملائمة وبما يدعم القرارات الإيطالية بشأن القضية»، بحسب الصحيفة الإيطالية. ومن المقرر أن يلتقى وزير خارجية إيطاليا، اليوم الثلاثاء، وفقا ل«لا كوريرى ديلا سيرا»، السفير الإيطالى العائد من القاهرة، ماوريتسو ماسارى وذلك لإجراء مشاورات خلال فترة لا تقل عن أسبوع وحتى يتسنى لهما اتخاذ إجراءات ملائمة بما لا يثير «الحروب» مع التعبير عن «عدم الرضاء» الإيطالى. وسيتطرق اللقاء، بحسب الصحيفة، إلى موضوعات عدة ليس من بينها العلاقات التجارية مع مصر نظرا لأن الشركات الإيطالية العاملة بمصر كثيرة، والعكس، فى حين أنهما سيتطرقان إلى مشروعات شركة إينى الإيطالية وخاصة الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين فى هذا الخصوص. وأفادت «لا كوريرى ديلا سيرا» بأن ما يدور فى أروقة الخارجية الإيطالية حتى الآن، لا يتعدى نطاق «عدم النصح» بالسفر إلى مصر، و«تعليق» جزئى للمبادرات الثقافية الموقعة بين البلدين، وإن كان لفترة محدودة، فضلا عن تعليق عمل البعثات التعليمية التى تنقل الطلاب المصريين إلى جامعات إيطالية. من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالى، باولو جنتيلونى إن «الحكومة الإيطالية لا تريد سوى الحقيقة بشأن قضية ريجينى»، مضيفا: «الحقيقة أمر واجب علينا وبما أن مستوى التعاون بين القاهرةوروما لم يكن كافيا سنتخذ إجراءات ملائمة تعبيرا عن عدم الرضاء الإيطالى. وتعليقا على فشل المحادثات الأمنية والقضائية المصرية الإيطالية ومن ثم استدعاء السفير الإيطالى لدى القاهرة، أوضح جنتيلونى «التحقيقات تجرى فى جميع أنحاء العالم استنادا إلى سجل المكالمات وهو ما توفره أيضا الدول الأشد حرصا على الحق فى الخصوصية، ونحن الإيطاليين لم يتوافر لنا سجل مكالمات ريجينى وهو الجزء الأهم فى تحقيقات القضية»، مشددا: «لن تكون للتحقيقات إذن جدوى بدونه (سجل المكالمات)، إن ذلك يجرى فى كل أنحاء العالم من الألب للأهرامات». بدوره، قال رئيس الوزراء الإيطالى، ماتيو رينزى، فى تصريحات نقلتها قناة (تى جى 5) الخاصة الإيطالية: «نحتفظ دائما بعلاقات طيبة مع مصر، ولكن هناك مواطن إيطالى تم تعذيبه وقتله»، مضيفا: «احتراما لأسرته ولبلادنا، فنحن لدينا حق وواجب معرفة الحقيقة، وفى كل الأحوال لن نتوقف سوى بمعرفة الحقيقة الكاملة وليست المريحة».