اعترض لاعبو اتلتيكو مدريد الاسباني بشدة على قرارات حكم مباراتهم ضد مضيفهم ومواطنهم برشلونة الثلاثاء في ذهاب ربع نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، خصوصا المهاجم فرناندو توريس الذي طرد في الشوط لاول بعد افتتاحه التسجيل. وسجل الاوروجوياني لويس سواريز هدفين انقذا برشلونة حامل اللقب من الخسارة (2-1)، بعد افتتاح توريس التسجيل منتصف الشوط الاول، قبل ان يطرد بعد عشر دقائق لركله سيرجيو بوسكيتس. وعلق توريس على طرده واكتفاء الحكم الالماني فليكس بريش برفع البطاقة الصفراء بوجه سواريز لضربه البرازيلي فيليبي لويس من دون كرة ونجاته من اشتباك مع خوانفران: "لم يكن ينبغي رفع البطاقات. لو كان ذلك في الطرف المعاكس لم يكن الحكم ليرفعها. مع 11 لاعبا كنا سنفوز من دون اي شك". وعلق توريس على طلب الاتحاد الاوروبي من الفريقين خوض المباراة بقمصانهم الرديفة تفاديا لحصول تضارب في الالوان: "الاتحاد الاوروبي قلق من الوان القمصان، لكنه لم يعين حكما على مستوى ربع نهائي دوري الابطال". اما لويس فتحدث لقناة "ميجا" عن خشية الاتحاد القاري من عدم بلوغ برشلونة المباراة النهائية: "لا اعرف ما الذي يجب ان يقوم به لاعبو برشلونة حتى يتعرضوا للطرد مثلنا. يمكن القول ان هناك خوف من اقصاء برشلونة". وكان لويس طرد في مبراة الفريقين في الدوري في يناير الماضي (2-1). وقد تكون تصريحات لاعبي اتلتيكو مكلفة بحال اراد الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات على مهاجمي الحكم الالماني، ما دفع لويس للعودة والحديث لاذاعة "اوندا سيرو": "بعد التفكير بما قلته، اعتقدت اني تسرعت قليلا، لكن برغم بذلك، من المؤلم الخسارة بهذه الطريقة. لا يتم التعامل مع كل الاندية على قدم المساواة". اما سواريز بطل الهدفين فقال: "كان بمقدرونا تسجيل هدف اضافي، لكن بات عليهم الان التسجيل خارج ارضهم". وعن طرد توريس اضاف: "نعم لقد كان حاسما، لاننا نعرف قيمة فرناندو. من المؤسف ان يحصل ذلك لاننا كنا نرغب في قلب النتيجة من دون افضلية عددية". ورأى جابي قائد اتلتيكو مدريد للتلفزيون الاسباني انه "من الواضح سيطرتنا على المواجهة قبل طرد توريس. كان الشوط الاول في مصلحتنا". وكان المدرب الارجنتيني دييجو سيميوني اكثر توازنا في انتقاده: "كان سواريز ضالعا في اكثر من حادثتين. لا يمكنني قول ما افكر فيه، لكني لست غاضبا من فرناندو (توريس) بالطبع". وتابع: "خضنا شوطا اول رائعا وفي الثاني حاولنا الحد من الاضرار قدر الامكان قبل مباراة الاياب". من جهته، لم يكن مدرب برشلونة لويس انريكي متعاطفا مع المهاجم توريس: "بطاقتا توريس كانتا واضحتين. لم تكونا مقصودتين لكن واضحتين". ونفى انريكي ان يكون فريقه قد بدأ يعاني جسديا بسبب خوض 6 مسابقات هذا الموسم: "نلعب بشغف لكن ايضا بعقل هادىء، لانك اذا لعبت فقط بقلبك فالامر سيكون خطيرا. اعتقد اننا قمنا بما يكفي كي نفوز باكثر من هدف". وكان برشلونة تغلب على اتلتيكو مدريد في المواجهات الست الاخيرة بينهما قبل لقاء الثلاثاء، بيد ان مواجهة مسابقة دوري الابطال لها طعم خاص وهي ثأرية بالنسبة للفريق الكاتالوني لانه خرج على يد ممثل العاصمة في الدور ذاته (1-1 و1-صفر) عام 2014 (وكانت المرة الاولى التي يفشل فيها برشلونة في بلوغ دور الاربعة للمسابقة في السنوات الثماني السابقة) قبل ان يسقط في النهائي امام جاره ريال مدريد 1-4 بعد التمديد علما بانه تقدم عليه 1-صفر حتى الوقت بدل الضائع. ويأمل برشلونة، المتوج اعوام 1992 و2006 و2009 و2011 و2015، ان يصبح اول فريق منذ ميلان الايطالي (1989 و1990) يحرز اللقب في موسمين على التوالي.