• خبير اجتماعي عن متهم «حدث» بالقضية: ليس خطرًا على المجتمع واصلت محكمة جنايات الإسماعيلية المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأحد، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و104 متهمين آخرين، ب«القتل، البلطجة، والاعتداء على الممتلكات العامة» في أحداث الإسماعيلية التي وقعت في يوليو 2013، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي من منصبه. واستمعت المحكمة إلى شهادة الخبير الاجتماعي إبراهيم حسني، الذي فحص حالة المتهم (الحدث) محمد موسى، موكدًا أن المتهم سوي وليس له أي سلوك اجرامي أو منحرف، ولم تطاله أي اتهامات قبل هذه القضية. وأشار الخبير إلى أنه تناقش مع المتهم وأقاربه وجيرانه بالقرية محل سكنه، فتبين له أنه أكبر إخواته وسمعته طيبة بين جيرانه وأنه متفوق دراسيا، وأكمل تعليمه داخل محبسه، لافتا إلى أنه ليس لديه أي دوافع للانحراف. وأضاف، أن المتهم لا يشكل أي خطورة إجرامية على المجتمع ولم يلمس من حديثه أي ميول سياسية أو فكرية، لافتا إلى أن للمتهم مجرد نشاط اجتماعي زاوله بقريته في مجالات محو الأمية وغيرها. ومن جانبه، طالب دفاع المتهم محمد موسى، إخلاء سبيله، متسندًا إلى شهادة وتقرير الخبير الإجتماعي الذي عدم وجود أي خطورة من موكله. وعقب ذلك، تعالى صوت المتهم عبدالسلام خضير من داخل القفص، مناشدًا المحكمة أن تبرأه، لافتا إلى أن كبر في السن وعمره تجاوز 58 عامًا. ثم استمعت المحكمة إلى مرافعة الدفاع عن المتهم أحمد سيد أحمد، الذي أكد أن موكله لا ينتمي للإخوان ولا أي تيار سياسي آخر، وأنه بعيد كل البعد عن السياسة. ودفع المحامي بعدم وجود دليل في الأوراق وعدم توافر أركان التدبير أو التحريض أو المساعدة وعدم توافر أي صورة من صور الإشتراك، ودفع كذلك ببطلان تحريات الأمن الوطني لعدم جديتها ومكتبيتها. وخلال الجلسة تسلمت المحكمة التقرير الطبي الخص بالكشف على المتهم سالم حسن، الذي أكد أنه يعاني من نزيف شرجي حاد، وتم إعطائه العلاج اللازم، فعلق القاضي قائلا: «المتهم تغيب عن حضور جلسة اليوم نظرًا لمرضه.. وربنا يشيفه». كما تسلمت المحكمة التقرير الطبي الخاص بالكشف على المتهم أسامة سليمان، الذي أفاد معاناته من ربو شعبي مزمن، وأنه خضع للعلاج بتناول موسع للشُعب الهوائية وأصبحت حالته مستقرة. كانت النيابة قد أحالت القضية إلى محكمة الجنايات في شهر سبتمبر الماضى، بعد أن نسبت للمتهمين جرائم: «القتل العمد، الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة، تدبير وتنظيم تجمهر أمام ديوان عام محافظة الإسماعيلية مما عرض السلم العام للخطر، وارتكاب جرائم العنف واستخدام القوة للتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء أعمالهم، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى والعشرات من المصابين».