واشنطن - الفرنسية تستأنف الانتخابات التمهيدية للسباق الرئاسي الأمريكي، الثلاثاء، بعد عشرة أيام من التوقف، في ولاية ويسكونسن فقط، حيث يمكن أن يتعرض الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون لهزيمة أمام منافسيهما تيد كروز وبيرني ساندرز. وولاية ويسكونسن ليست لديها القدرة على تغيير إتجاه السباق لنيل ترشيح الحزب من أجل خوض الانتخابات الرئاسية، لكن بالنسبة لكلينتون وخصوصا ترامب فإن الهزيمة قد تكون بمثابة جرس إنذار قبل الانتخابات التمهيدية المرتقبة في نيويورك في 19 أبريل، حيث يعتبران الأوفر حظا بالفوز. والأسبوع الماضي كان قاسيا على ترامب. فبعدما كانت تبدو مواقعه ثابتة، جاءت سلسلة مواقف مثيرة للجدل- مثل تصريحات حول الإجهاض وزوجة منافسه تيد كروز، وتعرض مدير حملته جسديا لصحفية- لتهز صورته لدى النساء. وأسلوبه الفظ يثير مخاوف لدى العديد من الجمهوريين من تفكك الحزب في حال تمت تسميته مرشحا لخوض السباق. وبدأ ترامب سلسلة تجمعات انتخابية في ويسكونسن لتجنب هزيمة تتوقعها له استطلاعات الرأي التي أجريت في الأونة الأخيرة، وأظهرت أن سناتور تكساس المحافظ تيد كروز يتقدم عليه، فيما حل حاكم ولاية أوهايو المعتدل جون كاسيك ثالثا. وبرفقة سارة بايلين، هاجم الملياردير النيويوركي السبت تيد كروز، مركزا انتقاداته على عدم كشف منافسه عن قرض من جولدمان ساكس حيث تعمل زوجته. وقال: "يريدون أن أتصرف بطريقة رئاسية، ولا يريدون أن أنعته بالكاذب، تيد الكاذب!" مكررا نفس الاتهامات التي يوجهها إلى خصمه. والفائز في الانتخابات التمهيدية، الثلاثاء، سيفوز بغالبية أصوات المندوبين ال42 التي يجري التنافس عليها. وإذا تمكن تيد كروز من الفوز فسيشكل ذلك بدون أي شك منعطفا في السباق، لكن تأخره عن ترامب بالنسبة لعدد المندوبين يبقى كبيرا. وحتى الآن، نال ترامب تأييد 739 مندوبا، مقابل 460 لكروز، و145 لكاسيك. ويجب الحصول على أصوات 1237 مندوبا للفوز بترشيح الحزب. وسيعين الحزب الجمهوري في داكوتا الشمالية أيضا في نهاية الأسبوع 25 من أصل مندوبيه ال28 خلال مؤتمر مخصص للناشطين. وهؤلاء المندوبون سيكونون مستقلين. المعسكر الديمقراطي بالنسبة لهيلاري كلينتون، فإن الهزيمة ستكون أقل تاثيرا في مجال عدد المندوبين الذين يوزعون بالنسبية، لكنها ستترك أثرا رمزيا. لأن بيرني ساندرز فاز في خمس من ست ولايات في الآونة الأخيرة. ويبدو أن فرصه في ويسكونسن جيدة بعدما فاز في ولايتين مجاورتين، مينيسوتا وميشيجن. وشعبيته قوية في مدن مثل ماديسون التي تعد غالبية طلابية. وقد تقدم على وزيرة الخارجية السابقة في آخر ثلاثة استطلاعات للرأي. ويحاول بيرني ساندرز (74 عاما)، أن يبدد الفكرة القائلة بان هيلاري كلينتون (68 عاما) ستكون مرشحة أفضل لمواجهة المرشح الجمهوري المحتمل ترامب. وقال الجمعة في شيبويجان: "بحسب آخر استطلاع للرأي لشبكة سي أن أن فإننا نهزم ترامب بفارق 20 نقطة، ولم نبدأ بعد بكشف إلى أي حد هو مجنون". والتوتر بين المرشحين على أشده مع احتدام المنافسة. فقد عبرت كلينتون الخميس عن غضبها قرب نيويورك ضد ناشطة بيئية من منظمة جرينبيس تدعى إيفا ريسنيك-داي كانت تطلب منها التخلي عن هبات قطاعي النفط والغاز. وردت هيلاري كلينتون بأنها لم تتلق سوى هبات من موظفين في القطاع، لأنه لا يحق للشركات تقديم أموال للمرشحين. وقالت بغضب، بحسب شريط الفيديو الذي تم تداوله: "لقد سئمت هذه الأكاذيب من قبل حملة ساندرز ضدي!" في المقابل، أكد ساندرز على شبكة «أي بي سي»، الجمعة: "لقد ثبت أن كلينتون قبلت مبالغ طائلة من المال من جانب قطاع الطاقات الأحفورية". ورغم نجاحاته الأخيرة، فإن ساندرز لا يزال متاخرا بالنسبة لعدد المندوبين الذين ناله. فقد جمعت هيلاري كلينتون أصوات 1259 مندوبا مقابل 1020 للسناتور، بحسب إحصاء لشبكة «سي أن أن».