• المرأة حصدت 8 جوائز من أصل 23 فى 4 مجالات سينمائية مرحلة جديدة تعيشها السينما السعودية كشفت عنها جوائز مهرجان «أفلام السعودية» الثالث، والذى شارك فيه 70 عملا سعوديا جديدا ما بين فيلم ومشروع ونظمته الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون. المفاجأة كانت فى احتلال العنصر النسائى الصدارة فى حصد أكبر عدد من الجوائز، لتفوز السعوديات فى مسابقة الأفلام السعودية ب8 جوائز من أصل 23 جائزة، فى 4 مجالات هى: السيناريو، والأفلام الروائية، والأفلام الوثائقية، وأفلام الطلبة، وهو الأمر الذى اعتبره الكثيرون يشكل مسارا جديدا للسينما السعودية وانتشارها داخل المملكة. فقد نالت زينب آل ناصر، جائزة النخلة الذهبية عن سيناريو «ثوب العرس»، فيما فازت هند الفهاد، بالنخلة الفضية عن فيلمها الروائي«بسطة»، وهو الفيلم الذى حصد من فبل جائزة المهر الخليجى للفيلم القصير كأفضل فيلم خليجى فى عام 2015، فى ختام مهرجان دبى السينمائى، ويتناول جانبا من هموم المرأة، عبر حكاية إنسانية لسيدات يملكن «بسطات» فى سوق شعبى، وذلك من خلال قصة سيدة فى مدينة حائل «أم حسين» من خلال البسطة استطاعت أن تجعل أبناءها فى مراكز علمية عالية، ولم تقف عند ممارسة مهنتها بكل تحدٍ وتجاوز»، وشارك فى بطولته الفنان إبراهيم الحساوى، وكما ذكرت المخرجة بأن الفيلم انتصار للمرأة السعودية وللتجربة السينمائية فى المملكة التى ما زالت تعامل معاملة المجهول هذا الفوز من إنجاز لكل من تهمه السينما ويؤمن بدورها، كل ذلك جعلنى ادرك ان الفوز ليس فوزا لى وحدى هو إنجاز لنساء الوطن، وما هو إلا بداية المسيرة. فيما فازت ريهام التيمانى، بالجائزة الفضية عن فيلم «Ah18» فى مسابقة أفلام الطلبة، ويحمل الفيلم رؤية فلسفية عميقة؛ إذ تطرق لموضوع الهيمنة والتحكم بعقل الإنسان، التى تمكن الأقوى من فرض نفسه وقمع كيان من يحيط به، ومُنحت 5 جوائز تقديرية إلى منال العويبيل عن سيناريو «نفق طوارئ»، وهناء الفاسى، عن فيلمها الروائى «السحور الأخير»، ورنا الجربوع، عن فيلمها الوثائقى «هجواة»، ونورة المولد، وبشرى الدجانى. على جانب آخر فاز المخرج محمد سلمان بجائزتين: ذهبية عن فيلمه الوثائقى «أصفر»، وهو أيضا الذى عرض فى افتتاح المهرجان، ويناقش الصراع الدرامى بين سائقى سيارة الأجرة التقليدية والقديمة «الصفراء»، وبين أصحاب سيارات الأجرة البيضاء «الليموزين» وجميعهم سعوديون، حيث يركز المخرج فى دلالات تشكيلية على الصراع بين «الأصفر» و«الأبيض»، وما يحمل من رمزية ودلالات من بينها تحول الزمن. أما الجائزة الثانية التى فاز بها المخرج فهى جائزة فضية عن سيناريو «ابن المطر»، بينما نال جائزة النخلة الذهبية فى الأفلام الروائية عبدالعزيز الشلاحى عن فيلمه «كمان»، وذهبت ذهبية أفلام الطلبة إلى محمد الهليل عن فيلم «ماطور»، ويدور حول رجل منعزل فى منتصف العمر يعيش وحيدا، ويتنقل بدراجة نارية، إلا أن عطلا أصاب هذه الدراجة فى أحد الأيام أجبره على مخالطة الناس الذى حاول طوال حياته الابتعاد عنهم، وقد سبق وعرض الفيلم أيضا فى مهرجان دبى السينمائى الأخير. جديد بالذكر أن النساء شاركن فى المهرجان هذا العام ب24 فيلما لمخرجة تحاكى هموم ورؤى هؤلاء المخرجات الشابات فى مجال صناعة الأفلام، فى مقابل 8 أفلام فى العام الماضى. يذكر أن لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة قد تكونت من مسعود أمرالله المدير الفنى لمهرجان دبى السينمائى الدولى، والذى قال إن مجموعة الأفلام القصيرة المشاركة فى المهرجان «تُقدم جيلاً جديداً من السينمائيين، كما تقدم للجمهور نظرة فريدة ومقنعة على الحياة والمجتمع فى المنطقة، والناقد السينمائى رجا ساير، والمخرجة السعودية شهد أمين، كما تكونت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة من المخرج السعودى بدر الحمود، والمخرج السعودى موسى آل ثنيان، والمخرجة العمانية مزنة المسافر. وتكونت لجنة تحكيم مسابقة أفلام الطلبة من الناقد السينمائى طارق الخواجى، وعبدالله السفر، والمخرج مجتبى سعيد، فى حين تكونت لجنة تحكيم مسابقة السيناريو من الكاتب سعد الدوسرى، والكاتبة بدرية البشر، والكاتب فيصل العامر.