منذ مطلع السبعينيات بدأت الكرة العربية تلعب دورا أساسيا في البطولات الآسيوية، وكان من أسباب نهضة اللعبة في الغرب الآسيوي العربي تنظيم دورة الخليج، التي كانت سببا مباشرا في جلب المدربين واللاعبين الأجانب للمنتخبات ولفرق الأندية. ومنذ عام 1972 كان هناك دائما فريق عربي في دور الأربعة لكأس الأمم الآسيوية، وكان منتخب الكويت أول فريق عربي يفوز بالبطولة عام 1980 على حساب إيران.. وعلى مدى 40 عاما تقريبا ظلت المنافسة بين الشرق الآسيوي ممثلا في كوريا الجنوبية واليابان، والغرب العربي ممثلا في السعودية بالدرجة الأولى التي فازت باللقب 3 مرات وكانت طرفا في المباراة النهائية 6 مرات على ما أذكر، هذا بالإضافة إلى إيران ثم العراق بطل 2007.. خرجت جميع المنتخبات العربية من البطولة الحالية في الدوحة.. ودخلت أستراليا وأوزبكستان مع الشرق الممثل في اليابان وكوريا الجنوبية.. هكذا دخلت مدرسة جديدة اللعبة في آسيا، بعد أن كانت المنافسة لسنوات بين مدرسة الغرب العربي بما فيها من طابع برازيلي ومهارات وتغيير للإيقاع. وبين مدرسة الشرق الآسيوي بما فيها من سرعات، ودقة ولياقة.. دخلت مدرسة أستراليا بالطول وبالقوة الجسدية وألعاب الهواء، منذ انضمامها إلى الاتحاد الآسيوي، بعدما كانت زعيمة منطقة الأقيانوس الضعيفة، فلا قيمة لبطل أو لبطولة على ضعفاء.. إلا أن انضمام أستراليا يبدو أنه سيكون على حساب قوة الغرب العربي.. خريطة الكرة الآسيوية تغيرت، وستتغير أكثر.. ************* اليوم يعقد 150 ناديا أوربيا اجتماعا لمناقشة اقتراح ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوربي لإقامة المسابقات المحلية صيفا، بحيث يبدأ الموسم في الأول من يونيو بدلا من شهر أغسطس. وهناك محاولات حثيثة للأخذ بتلك الفكرة بدءا من هذا الموسم.. في محاولة لإنقاذ صناعة كرة القدم في أوربا. حيث تعاني المدرجات الآن غيابات، بسبب الشتاء، ويرى الخبراء أن أشهر الصيف تجذب الجماهير أكثر إلى الملاعب.. بجانب مواجهة مشكلة تأجيل بعض المباريات في المسابقات المحلية بسبب الجليد والطقس السيئ الذي بات سببا من أسباب الإحجام الجماهيري بشكل عام، وبالإضافة إلى التقليل من نفقات تدفئة أرض الملعب التي تتجاوز المليون جنيه إسترليني، وبعض المسابقات المحلية خسرت 14 أسبوعا بسبب الطقس السيئ خلال هذا الموسم.. إذا بدأ الموسم الأوروبي في يونيو فسوف ينتهي في إبريل.. وهذا الأمر يساعد على حماية عشب الملاعب، ويوفر الأموال، ويساعد على جذب الجماهير التي بدأت تهجر بعض المدرجات.. وأعتقد أن تلك بداية سوف يترتب عليها تغيير مواعيد الكثير من البطولات الدولية، ومنها كأس الأمم الأوربية وكأس العالم.. أعتقد ذلك، خاصة أن بلاتيني وبيكنباور وفابيو كابيللو من أشد المؤيدين لإقامة كأس العالم عام 2022 في قطر في أشهر الشتاء.. على الرغم من رفض محمد بن همام نائب رئيس الفيفا ورئيس الاتحاد الآسيوي.. كرة القدم في الصيف أفضل في أوربا..