بغض النظر عن نتيجة مباراة منتخب مصر مع منتخب بوروندي، فقد صعد فريقنا إلى الدور قبل النهائي لدورة دول حوض النيل بعد الفوز في مباراتيه 1/5 على تنزانيا و1/صفر على أوغندا.. وفي المباريات الثلاث التي خاضها الفريق جرب حسن شحاتة المدير الفني 23 لاعبا وهو رقم قياسي لا يقدر عليه إلا مدرب في كفاءة أبو علي وأصبح تحت يديه عشرة لاعبين على مستوى عال جدا ينضم إليهم محمد زيدان وأحمد المحمدي وعماد متعب وعمرو زكي.. إضافة إلى أفضل خمسة من العناصر التي نجحت في التجارب وبالتالي يكون لديه 18 لاعبا من النوع السوبر يستطيع أن يخوض بهم بقية مباريات تصفيات الأمم الإفريقية 2012 و2013 وتصفيات كأس العالم 2014. الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اختار أحسن مدربي العالم في السنوات الخمس الأخيرة وجاء حسن شحاتة مدرب منتخب مصر في الترتيب ال"14" بين أعظم مدربي العالم وهم في الفيفا لا يجاملون وإنما يعتمدون على نتائج وأرقام وإحصائيات وتدخل الكمبيوتر وتتم عمليات حسابية داخلية وتظهر كنتائج على الشاشة. بهذا التصنيف يكون حسن شحاتة هو أعظم مدرب في تاريخ مصر وهو الأول بين المدربين الأجانب والعرب والمصريين الذين عملوا في بلادنا ويستحق أن نطلق عليه عم المدربين بالعلم والدراسة وليس عشوائيا. ما لم يسجله الفيفا لحسن شحاتة أنه صعد بثلاثة أندية من الدرجة الثانية إلى الدوري الممتاز وحصل مع منتخب مصر للشباب على بطولة كأس الأمم الإفريقية.. ومع المنتخب الأول حصل على بطولة كأس الأمم الإفريقية للكبار2006 و2008 و2010 دون هزيمة. وجعل منتخب مصر يحتل الترتيب التاسع في التصنيف العالمي بين 193 منتخبا مقيدا في الفيفا وهذا الترتيب لم يصل إليه أي منتخب في العالم العربي وإفريقيا، بل الشرق الأوسط كله.. ومن الصعب أن نصل إليه مرة أخرى قبل سنوات طويلة! ولأن العباقرة تكون لهم أحيانا بعض الشطحات.. فلا ننكر أن أبوعلي أحيانا يفاجئنا بتشكيلات غريبة مثلما حدث في بطولة كأس العالم للقارات أمام منتخب أمريكا بعد العرض الأسطوري والهزيمة 3/4 من ملوك الكرة في العالم منتخب البرازيل وبعد الفوز على أبطال كأس العالم منتخب إيطاليا بهدف محمد حمص الذي أدخله التاريخ، لكن إجمالا فإن حسن شحاتة هو أسطورة التدريب في مصر والعالم العربي ويكفي أنه صار مدرسة وقدوة، يقلده الآخرون وقد رأينا دول إفريقيا والعرب يعتمدون على المدربين الوطنيين المحليين، ظنا منهم أنهم قادرون أن يكرروا ما فعله حسن شحاتة مع منتخب بلاده.. لكن هيهات.. هناك فرق!!