تنطلق فى تمام الساعة الثانية عشرة منتصف ليل اليوم على ملعب «ماراكانا» التاريخى فى مدينة «ريو دى جانيرو» البرازيلية، المباراة النهائية لبطولة كأس القارات، التى تجمع المنتخب البرازيلى، صاحب الضيافة، بالمنتخب الإسبانى، بطل العالم وأوروبا، حيث يسعى منتخب «السامبا» للفوز بالبطولة للمرة الرابعة (الثالثة على التوالى)، بينما يأمل «لا فوريا روخا» فى إضافة لقب كأس القارات 2013 إلى بطولتى كأس العالم 2010 ويورو 2012، قبل الدخول إلى نهائيات كأس العالم 2014. بدأ المنتخب البرازيلى الذى تخطى جاره الأمريكى الجنوبى أوروجواى فى الدور نصف النهائى، فى شن حرب نفسية على لاعبى المنتخب الإسبانى وجهازهم الفنى، حيث قال كارلوس ألبرتو باريرا، المنسق الفنى للمنتخب البرازيلى، إن منتخب بلاده لا يخاف العملاق الإسبانى الذى لم يتعرض للخسارة خلال آخر 29 مباراة، لثقته الكبيرة فى تشكيلة اللاعبين التى تلعب باسم «السيليساو»، وأضاف: «المنتخب الإسبانى هو بطل العالم وأوروبا حتى الآن، وقد حان موعد إيقاف مسيرة انتصاراته». وأردف: «نعلم جميعاً أن المباراة لن تكون سهلة، لكننا ندرك أن من يريد بطولة لا يبحث عن المباريات السهلة، كما أن لقب كأس القارات ليس منتهى أحلامنا، نحن نرى أن فريقنا الجديد ناضج بما يكفى ليفوز بكأس العالم فى الصيف المقبل، ولذلك نحتاج إلى قياس قوتنا أمام بطل العالم». وعلى الجهة الأخرى، عبر فيسينتى ديل بوسكى، المدير الفنى للمنتخب الإسبانى، عن سعادته بوصول منتخب بلاده إلى نهائى البطولة للمرة الأولى، موكداً أن مواجهة البرازيل ستكون تاريخية، وقال: «لعبنا مباراة قوية أمام إيطاليا، ووقف معنا الحظ بشكل كبير، وهذا شىء يسعدنا، فمهما كانت قوتنا نحتاج إلى التوفيق كى نفوز»، وأكمل قائلاً: «بالطبع نسعى للفوز، لأن الفوز هو هدفنا الوحيد دائماً، فنحن أبطال العالم وسنظل». وعن لياقة لاعبيه عقب خوض مباراة ماراثونية أمام إيطاليا فى نصف النهائى انتهت بركلات الترجيح، قال: «120 دقيقة ثم ركلات جزاء تهلك الأعصاب، هى مبررات كافية لأى فريق للخسارة فى النهائى، لكننا لا نعتمد على ذلك، فجميع لاعبى المنتخب الإسبانى على أعلى مستوى من اللياقة والقوة ويلعبون لأفضل فرق العالم، وبالتالى لا يؤثر فيهم خوض عدة مباريات قوية متتالية». ويدخل المنتخب البرازيلى النهائى مدججاً بنجومه الذين سجلوا 11 هدفاً فى 4 مباريات وسكنت شباكهم 3 أهداف فقط، وعلى رأسهم الثنائى نيمار دا سيلفا وفريد ولكل منهما 3 أهداف، بينما يعول المنتخب الإسبانى على جماعيته الناجحة وكرة «التيكى تاكا» الشهيرة التى ضمنت له تسجيل 15 هدفاً فى 4 مباريات، فيما لم تهتز شباكه سوى بهدف واحد، إضافة إلى صحوة المهاجم فيرناندو توريس الذى سجل 5 أهداف فى 3 مباريات، وزميله ديفيد فيا الهداف التاريخى للمنتخب الإسبانى الذى سجل 3 أهداف وصنع هدفين فى مباراتين.