تختتم اليوم لقاءات المجموعة الأولى من خليجي 20 بإقامة مباراتين حاسمتين لبطاقتي الصعود للدور نصف النهائي؛ حيث يلاقي المنتخب القطري نظيره السعودي وكل منهما يحلم بتحقيق الفوز من أجل حسم الصعود، وهو الشيء ذاته الذي يسعى المنتخب الكويتي لتحقيقه في المباراة الأخرى ضد صاحب الأرض اليمن. ويدخل المنتخب السعودي مباراته أمام قطر وهو متصدر المجموعة برصيد أربع نقاط متقدما على الأزرق الكويتي بفارق الأهداف، بينما يمتلك العنابي القطري في رصيده ثلاث نقاط من الفوز على صاحب الأرض في المباراة السابقة. ويحتاج المنتخب القطري في هذه المباراة إلى محاربة التاريخ وتحقيق فوزه الأول على الأخضر السعودي منذ 25 عاماً في بطولات كأس الخليج؛ حيث التقى المنتخبان من قبل في 18 مواجهة تفوق فيها السعودي تسع مرات وتعادلا سبع مرات في حين فاز القطري مرتين كان أخرهما عام 1984. وكانت نتيجة أخر ثلاث مباريات التعادل. وعلى الطرف الآخر يخوض المنتخب السعودي مباراته وينقصه عشرة لاعبين أساسيين فضل المدير الفني "جوزيه بيسيرو" عدم ضمهم للتشكيلة في البطولة والإبقاء عليهم من أجل كأس آسيا 2011 بقطر. وعن المباراة قال بيسيرو إن حظوظ فريقه أكثر في الفوز والصعود إلى الدور الثاني من أجل تحقيق اللقب الرابع للسعودية، وأضاف :"فريقنا هو المرشح الأبرز للفوز باللقب لكن هذا لا يعني أن المباراة ستكون سهلة لذا سنأخذ الأمر على محمل الجد ونلعب بكل قوتنا". ورد بيسيرو على الانتقادات التي وجهت له عقب ظهور السعودية بشكل سيئ في الشوط الأول من مباراة الكويت قائلا: "المدرب هو من يختار التشكيلة وهو الذي يتحمل النجاح أو الفشل، لذا أطالب النقاد والإعلاميين بالتحلي بالصبر ومحاسبتنا في نهاية البطولة". وتشير معظم التكهنات إلى اعتماد المدير الفني للمنتخب السعودي على نفس التشكيلة في المباريات السابقة دون إجراء تعديلات كثيرة عليها، والإبقاء على الحارس عساف القرني رغم استدعائه للحارس الدولي مبروك زايد للالتحاق ببعثة الأخضر واستبدله بالحارس البديل خالد شراحيلي الذي اضطر للعودة إلى بلاده. وفي الطرف الآخر أكد "برونو ميتسو" المدير الفني للمنتخب القطري أن الفوز هو الخيار الوحيد له في هذه المباراة لذلك سيعتمد على اللعب بطريقة هجومية، ولن يفكر في إجراء تغييرات مختلفة على التشكيلة؛ حيث سيعتمد على الثنائي سيباستيان سوريا وأنس مبارك في الهجوم رغم الشكوك حول تعرضهم للإصابة في مباراة اليمن، وسيفقد ميتسو جهود طلال البلوشي في وسط الملعب بسبب حصوله على البطاقة الحمراء في المباراة السابقة. وكان الاتحاد القطري لكرة القدم قد أعلن في وقت سابق تجديده الثقة في المدير الفني الفرنسي ميتسو بغض النظر عن النتائج في كأس الخليج وهو ما يعني بقاء ميتسو في قيادة الفريق حتى نهاية كأس آسيا 2011. وفي المباراة الأخرى يخوض المنتخب الكويتي مباراته أمام صاحب الأرض المنتخب اليمني وهو يحتاج إلى التعادل على أقل تقدير لحسم تأهله، فيما يلعب صاحب الأرض مباراة للتاريخ فقط بعد خروجه المبكر عقب خسارته من السعودية في الافتتاح وقطر في المبارة الثانية. ويدخل المدير الفني للمنتخب الكويتي الصربي "جوران توفاريش" المباراة ولديه ثقة كبيرة خاصة بعد ظهور الفريق بشكل مقنع في مباراتيه السابقتين، كما يعول كثيراً على العناصر المتميزة التي يملكها الأزرق الكويتي مثل فهد العنزي الذي أرهق الدفاع السعودي عبر انطلاقاته السريعة وتمريراته الخطيرة من الجهة اليمنى، بالإضافة إلى نواف الخالدي وخالد خلف وصالح الشيخ وحمد العنزي ووليد علي وجراح العتيقي ويوسف ناصر وطلال العامر أصحاب الخبرات الكبيرة والمستوى المتميز. وتمثل المباراة للمنتخب اليمني مجرد فرصة جيدة للظهور بشكل جيد في المباراة الأخيرة له كمحاولة لإطفاء الغضب الجماهيري في الشارع الرياضي اليمني بعد الخروج المبكر من البطولة. ويذكر أن عقب الخروج اليمني من البطولة قام الرئيس "على عبد الله صالح" بالاتصال بالفريق وأبلغه رسالة هونت كثيراً على الجهاز الفني واللاعبين كان مفادها "ليس مهما من يكون الفائز في مباريات هذه البطولة الرياضية المهمة التي تعزز من الروابط والأواصر الأخوية المتينة بين شعبنا وأشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، ولكن ما يهم هو ما حققه اليمن من انتصار سياسي ومعنوي كبير ومؤثر في احتضانه هذه البطولة باقتدار ونجاح كبير حيث إن "خليجي 20" هو بالفعل خليجي التحدي بالنسبة لليمن والذي يعتبر هو الفائز الحقيقي في هذه البطولة الرياضية والتي تقترن بها الكثير من المدلولات السياسية والثقافية والاجتماعية". ويضم المنتخب اليمني عددا من اللاعبين الجدد أمثال أكرم الورافي وهيثم الأصبحي ومنصر باحاج والمهاجمين علاء الصاصي وأكرم الصلوي وعلي النونو.