الشروق 6 نوفمبر لا أعرف كيف سندخل عصر دورى المحترفين وأنديتنا الكبرى الأهلى والزمالك والاسماعيلى تصرخ من أزمات مالية طاحنة فبطل الدورى نادى القرن يعانى إلى درجة أنه يفكر فى إلغاء معظم الألعاب الأخرى وينتظر مقابل النقل التليفزيونى وهو بالكاد يفى بقيمة عقد لاعب واحد من نجومه الكبار فى عام واحد سواء الموجودين أو نجوم صفقات الشتاء. أما الزمالك صاحب البوتيكات فوصل به الحال إلى أن يطلق لأول مرة حملة للتبرعات بعنوان (ناديك يناديك) على طريقة اتبرع ولو بجنيه ليجمع ما تيسر من أموال من المحبين والمحسنين. وفى قلعة الدراويش تطارد الضرائب النادى ومجلس الإدارة يحاول بيع لاعبيه لمواجهة الأزمة المالية.. وهو الخيار المر الذى سيعصف بمجلس أبوالحسن لأن جماهير الاسماعيلى لا تقبل بالتفريط فى نجومها. هذه الصورة المفزعة للموقف المالى للأندية الأكثر شعبية فى مصر والدول العربية يجعل مصيرها مظلما مع انطلاق دورى المحترفين الذى يتطلب نفقات أكبر ومن لا يستطيع أن يوفرها سيهبط إلى الدرجة الثانية. الغريب أن هذه الأندية الخاسرة والمتأزمة ماليا ترضخ لمطالب لاعبيها وتوافق على دفع عدة ملايين فى الموسم الواحد ليكون اللاعب هو العنصر الوحيد الذى لا علاقة له إن كان ناديه يكسب من عوائد هذا العمل الذى يؤديه أم أنه سيمد يده ليدفع له هذه الملايين. ومن غير المعقول أن تتعاطف الجماهير ورجال الأعمال مع إدارة ناديها وتتبرع له لكى يدفع الملايين للاعبين وهم لا يحققون بطولة سواء أفريقية أو محلية!! الطرود المفخخة التى انطلقت من اليمن إلى العديد من الدول الأوروبية وأمريكا وتثير الذعر انفجرت أول ما انفجرت كان فى حلم اليمنيين باستضافة كأس الخليج العشرين لأول مرة فى تاريخها وأصبحت البطولة مهددة بالنقل من اليمن لأن بعض المسئولين الخليجيين بدأوا يعربون عن مخاوفهم من الأوضاع الأمنية فى البلد المضيف ويرون أن أرواح البشر المشاركين فى هذا الحدث أهم من المنافسة الرياضية التى قد تنتهى بمأساة إنسانية. جاءت صحوة الانضباط الإعلامى بعد واقعة تجاوز واحد فقط على قناة دريم.. وقبله تجاوز الكثيرون بالإشارات والكلمات ولم يتم ضبطهم، ولكن عموما أن ندخل متأخرين تحت مظلة الاحترام الإعلامى خير من أن لا نقترب منها مطلقا ونبقى فى الفوضى السائدة. وأعتقد أن لجنة تقييم الأداء برئاسة الدكتور فاروق أبوزيد لابد أن تضع خطة للوقاية وهى بالطبع خير من العلاج.. فبدلا من أن تنتظر اللجنة أن يقع الخطأ فى أحد البرامج عليها أن تفرض على من يتصدى لتقديم برنامج أن يحصل على تدريب راقى وتأهيل وبموجبه يرخص له بالظهور على الشاشات لأن من يقود الرأى العام لا يجب أن يترك هكذا منفلت اللسان يصدم ويجرح به من يشاء على أن يكون استمراره على الشاشة مرهون بالتزامه ونجاحه لتجديد الترخيص له لا أن يكون مرتبط بزيادة إعلانات رقائق البطاطس والمياه الغازية التى تجعل بعضهم يرقص مثل «الغازية»!!