قال أسامة ياسين وزير الدولة للشباب والقيادي الإخواني، إن الواقع مؤلم وهناك كوميديا سوداء بمراكز الشباب، لافتاً إلى وجود مممارسات سيئة تحدث من الأهالي بمراكز شباب القرى، مضيفا: "كل ما نبني سور يهدوه علشان تمر الجرارات والحيوانات". وأضاف ياسين، خلال اجتماع اللجنة المالية بمجلس الشورى اليوم، الذي ناقش موازنة وزارة الشباب بالموازنة العامة الجديدة، أن بعض مراكز الشباب لم تمتد إليها أيدي التطوير منذ الستينيات، متسائلاً: "كيف يطلب منا حل كل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية للشباب، دون موارد، ويتهموننا بالقصور واندفاع الشباب إلى المقاهى والإدمان؟". وقال إن المنشآت الشبابية لا تتفق مع الرؤية الشبابية، وكلها مفندقة وبها أجنحة وهذا يعد إهدارا للمال العام، ولا بد من العودة إلى البساطة في العمل الشبابي مثل الدول الراقية، مضيفاً: "كيف أنقل الشاب من بيته البسيط فى منطقته العشوائية إلى منشأة فندقية، أنا كده بعمل له أزمة اجتماعية". وأكد ياسين، أن الخدمات الرياضية كان يستفيد منها أناس بعينهم وهم الذين يمارسون كل شئ، ولكننا كسرنا هذا وسنصل للجميع، وبعد كده هتلاقوا إعلانات من خلال رعاة لأن موازنتنا محدودة. وأشار إلى أن الخطة الاستثمارية للوزارة ستكون قاصرة، إذا لم تصل إلى الصعيد وسيناء ومطروح وحلايب وشلاتين، كما لا بد من استكمال المنشآت وإلا سيعد إهدرا للمال العام. وأوضح ياسين، أنه سيعتمد على بناء منشآت خفيفة المؤنة تراعي البساطة وتنطلق أفقياً، قائلاً:"مش هكلف منشأة تاني 100 مليون ولا حتى 35 مليون جنيه". وشدد على أن خطة وزارة الشباب ليست مستترة ولا فيها مواربة، مضيفاً: "أنا مع أي مقترح لتحصين المال ومكافحة الفساد"، مشيراً إلى أنه على الرغم من محدودية الموارد، والعجز فى موازنة الدولة، إلا أنه حريص على تعظيم الاستفادة من المتاح.