قبل يوم واحد من اجتماع اللجنة الأولمبية الدولية بمدينة سان بطرسبرج بروسيا، لمشاهدة العروض الحاسمة لتقديم الألعاب المرشحة للانضمام إلى دورة الألعاب الأولمبية 2020 والتى لم تتحدد وجهتها بعد، اشتعل الصراع بين ثمانى رياضات متصارعة للدخول إلى العالم الأولمبى من جهة، وبين ثلاث مدن تتنافس من أجل نيل شرف استضافة الحدث الرياضى الأكبر فى العالم وهى مدريدوإسطنبول وطوكيو من جهة أخرى. كانت البداية عقب إعلان اللجنة الأولمبية الدولية عن استبعاد المصارعة من البرنامج الأولمبى، ووضعها مع ثمانى ألعاب أخرى للتنافس على الانضمام للأولمبياد واتحدت «البيسبول والسوفت بول» فى اتحاد دولى واحد لتعزيز فرصهما فى العودة إلى الألعاب الأولمبية، لتصبح الألعاب المتنافسة هى: «بيسبول - سوفت بول، والكاراتيه، والكرة المتدحرجة، والتسلق، والأسكواش، والتزلج، والووشو، والمصارعة». ولم يقتصر الأمر على الاتحادات المسئولة عن الرياضات الثمانى المتنافسة، بل امتد الأمر للاعبين الذين يمارسون تلك الألعاب حول العالم للفوز بدعم نجوم الرياضة للعبتهم للانضمام للبرنامج الأولمبى، وبالفعل نجح نجوم الأسكواش، ومن ضمنهم خمسة مصريين مصنفين ضمن أفضل عشرة لاعبين فى العالم وهم «رامى عاشور، محمد الشوربجى، كريم درويش، عمرو شبانة، وعمر مسعد»، وثنائى السيدات «رنيم الوليلى ونور الشربينى»، فى إقناع أساطير لعبة التنس بدعم الأسكواش، حيث أعلن الثلاثى أندريه أجاسى وكيم كلايترز وستيفان أدبرج دعمهم لها، كما منح الأسطورة السويسرية روجيه فيدرر دعمه للأسكواش، وهو ما يعطى أفضلية للعبة للدخول للانضمام للعرس الأولمبى، كما ظهر لاعب الأهلى الدولى سيد معوض ضمن اللاعبين الداعمين للأسكواش، والذى أكد أن رغبة أصدقائه جعلته يدعم اللعبة. واعتمدت المصارعة، التى تأمل فى العودة إلى البرنامج الأولمبى بعد صدمة استبعادها، على أسلوب آخر فى دعم اللعبة، حيث أقامت اليابان حملة وطنية جمعت خلالها نحو 821٫342 توقيعاً لعودة المصارعة، وذلك لتوجيه رسالة إلى اللجنة الدولية برغبة الجماهير فى وجود المصارعة ضمن البرنامج الأولمبى، فى الوقت الذى نحت الولاياتالمتحدة وإيران وروسيا خلافاتهم السياسية بشأن القضايا وتباين مواقفهم من الوضع السورى والطموحات النووية لطهران، ليعلنوا تحالفهم بشكل رسمى لدعم المصارعة. فى الوقت الذى لجأ خلاله الاتحاد الدولى للكاراتيه لإقامة يوم الكاراتيه العالمى «K day» فى كل دول العالم والذى يتضمن عرض فيلم وثائقى عن فنون اللعبة وتاريخها وأهميتها وأحقيتها فى الانضمام للألعاب الأولمبية والتى يشارك فيها نجوم وأبطال اللعبة حول العالم. ومن المقرر أن يمنح المجلس التنفيذى للجنة الأولمبية الدولية كل لعبة 30 دقيقة لتقديم برنامجها، حيث يقوم اللاعبون المصنفون فى كل لعبة بتقديم لعبتهم أمامها بهدف إقناع أعضائها بالانضمام للألعاب الأولمبية، وذلك قبل التصويت النهائى فى التاسع من سبتمبر فى بوينس آيرس عاصمة الأرجنتين. وعلى الجانب الآخر ورغم الدعم السياسى الذى تسعى إليه مدينتا إسطنبول وطوكيو للفوز بشرف تنظيم الأولمبياد، فإن مدينة مدريد الإسبانية لجأت لمحاولات تدعيم أخرى لتعزيز فرصها، حيث تحاول ضم الأرجنتينى ليونيل ميسى، الذى يلعب للغريم التقليدى للمدينة برشلونة، للانضمام إلى ملف ترشح مدريد والذى يستضيف موطنه الأرجنتين اجتماع الحسم بشأن الدولة المضيفة، معترفين بأنه أفضل لاعب فى العالم وأن انضمامه لملف الترشح يرجح كفتهم فى تنظيم العرس الأولمبى.