يستضيف غريمه ريال مدريد غريمه التقليدي برشلونة اليوم الأربعاء على ملعب "سانتياجو برنابيو" في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس اسبانيا. وفقد فريق المدرب جوزيه مورينيو الأمل في الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي كونه يتخلف بفارق 15 نقطة عن برشلونة، وبالتالي تشكل مسابقة الكأس فرصة له من اجل رد اعتباره وحفظ ماء الوجه من خلال تجريد غريمه الكاتالوني من اللقب الذي توج به الموسم الماضي على حساب اتلتيك بلباو. وستكون موقعة دور الاربعة ثأرية ايضا لريال كونه خرج الموسم الماضي من الدور ربع النهائي على يد "بلاوجرانا" الذي فاز ذهابا في "سانتياجو برنابيو" 2-1 بفضل هدفين من مدافعيه كارليس بويول والفرنسي ايريك ابيدال بعد ان افتتح البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل لاصحاب الارض، قبل ان يتعادل الطرفان ايابا في "كامب نو" بهدفين لبدرو رودريجيز والبرازيلي دانيل الفيش، مقابل هدفين لرونالدو والفرنسي كريم بنزيمة. وسيفتقد ريال العديد من ركائزه الاساسية بسبب الاصابة والايقاف وهم الحارس القائد ايكر كاسياس وسيرخيو راموس والبرتغاليان بيبي وفابيو كوينتراو والارجنتيني انخيل دي ماريا. ويدخل رونالدو الى الفصل الاول من هذه الموقعة بمعنويات مرتفعة بعد سجل ثلاثية الاحد في الدوري امام خيتافي (4-صفر)، رافعا رصيده الى 19 ثلاثية بقميص النادي الملكي في ثلاثة مواسم ونصف، والى 21 هدفا في الدوري هذا الموسم و179 في 176 مباراة خاضها مع ال"ميرينجيس" ضمن جميع المسابقات منذ انمامه اليه من مانشستر يونايتد الانكليزي مقابل حوالي 94 مليون يورو. ومن المؤكد ان الانظار ستكون شاخصة كالعادة الى المواجهة المرتقبة بين البرتغالي وميسي الذي واصل تعملقه بتسجيله رباعية امام اوساسونا (5-1) يوم الاحد، معززا من خلال صدارته لترتيب هدافي الدوري برصيد 33 هدفا. اصبح ميسي (25 عاما) اصغر لاعب في تاريخ " الليجا" يسجل 200 هدف او اكثر بعد ان وجد طريقه الى الشباك يوم الاحد للمباراة الحادية عشرة على التوالي، ليضيف هذا الانجاز الى تلك التي سطرها في الاعوام الاخيرة وابرزها مؤخرا حين حطم الرقم القياسي الذي كان يملكه الالماني جيرد مولر (85 هدفا) في عدد الاهداف المسجلة خلال عام واحد، اضافة الى ذلك الذي حققه في بداية العام الحالي حين اصبح اول من يتوج بجائزة افضل لاعب في العالم اربع مرات. "عندما تكون معه (ميسي) كل يوم، يصبح هذا النوع من الامور امرا عاديا، لكن عندما تتوقف وتتمعن جيدا بما حققه فستضع يديك على رأسك (من الدهشة). يبدو انه لا يعرف اي حدود"، هذا ما قاله المدرب المساعد في برشلونة جوردي رورا الذي يتولى حاليا الاشراف على الفريق بسبب اضطرار المدرب تيتو فيلانوفا لمواصلة العلاج بعد استئصال ورم متجدد في الغدة اللعابية. وبدوره رأى ميسي الذي رفع رصيده الى 44 هدفا هذا الموسم في جميع المسابقات والذي يتوجه لاحراز لقب هداف الدوري الاسباني للمرة الثالثة بعد عامي 2010 (34 هدفا) و2012 (50 هدفا)، ان الفوز الكبير لفريقه على اوساسونا يوم الاحد والذي سمح للنادي الكاتالوني بالابتعاد عن ملاحقه اتلتيكو مدريد بفارق 11 نقطة نتيجة خسارة الاخير امام مضيفه اتلتيك بلباو بثلاثية نظيفة، منحه وزملاؤه الدفع المعنوي اللازمة قبل مواجهة ريال.