نجح المنتخب المغربي في خطف بطاقة التأهل الثانية إلى أولمبياد لندن 2012 بعدما أطاح بنظيره المصري من الدور نصف النهائي من بطولة إفريقيا تحت 23 سنة بثلاثة أهداف لهدفين. وبذلك أصبح المنتخب المغربي ثاني منتخب يضمن التأهل إلى نهائيات لندن بعد الجابون، فيما بات أمام المنتخب المصري فرصة أخرى للتأهل خلال مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام السنغال، حيث سيتأهل صاحب المركز الثالث مباشرة للنهائيات، فيما سيخوض صاحب المركز الرابع ملحقا مع منتخب من آسيا. شهدت بداية الشوط الأول هجوما قويا من جانب المنتخب المغربي الذي نجح في تسجيل هدف مبكر جدا في الثانية 31 من زمن المباراة عن طريق عبد العزيز برادة مستغلا كرة عرضية حولها مباشرة داخل شباك الفراعنة. وبدا على الدفاع المصري التوتر الشديد خلال الربع ساعة الأولى من هذا الشوط ، وواصل المنتخب المغربي ضغطه القوي مستغلا عاملي الأرض والجمهور بالإضافة إلى اهتزاز الدفاع المصري، ثم عاد عبد العزيز برادة ليسجل الهدف الثاني للمغرب في الدقيقة التاسعة من متابعة رائعة لتسديدة سقطت من يد الشناوي ليحولها اللاعب المتألق في المرمى. بعد ذلك نجح المنتخب المصري في السيطرة على منتصف الملعب وسط تراجع في أداء أسود الأطلسي وشن الفراعنة هجمات خطيرة لتقليص نتيجة المباراة. وأهدر محمد صلاح فرصتين مؤكدتين، جاءت الأولى في الدقيقة 19 بعدما سدد كرة قوية ارتطمت بالقائم ثم ارتدت مرة أخرى ولكن الأخير فشل في تسديد الكرة بغرابة، أما الفرصة الثاني جاءت في الدقيقة 21 حيث انطلق بكرة من الجهة اليمنى داخل المنطقة ولعب كرة ساقطة من فوق الحارس لكن الدفاع المغربي شتت الكرة قبل تجاوزها خط المرمى. واستمر ضغط الفراعنة حتى الدقيقة 36 التي شهدت تسجيل محمد صلاح للهدف الأول حيث سدد كرة رائعة من الجهة اليمنى داخل المنطقة استقرت على يمين الحارس المغربي. وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول شن المنتخب المغربي هجمات خطيرة ونجح الشناوي في ارتداء قفاز الإجادة وتصدى لأكثر من تسديدة، لينتهي الشوط بتفوق المغرب بهدفين لهدف. ومع بداية الشوط الثاني ضغط المنتخب المصري بقوة على نظيره المغربي أملا في إدراك هدف التعادل في وقت مبكر، مستغلا تراجع لاعبي المنتخب المغربي للتأمين الدفاعي. وكالعادة نجح المنتخب المغربي في خطف الهدف الثالث له في الدقيقة 66 عن طريق المختار يونس بعد توغل سفيان من الجهة اليسرى مستغلا سوء أداء الدفاع المصري ليمرر كرة ويجولها يونس في مرمى الشناوي. بعد ذلك كثف المنتخب المصري هجومه واستطاع أن يسجل هدفه الثاني في الدقيقة 82 عن طريق أحمد شرويدة الذي توغل داخل المنطقة وسدد على يسار الحارس المغربي. وتوالت هجمات الفراعنة وسط بسالة دفاعية من جانب أسود الأطلسي ولكن دون جدوى لينتهي اللقاء بفوز أصحاب الأرض بثلاثة أهداف لهدفين. *