الأفضل والأسوأ في مواجهة السيتي ضد بيرنلي قلب بيرنلي الطاولة فوق رأس مانشستر سيتي في المباراة التي جمعتهما على ملعب "الاتحاد" وانتهت بهدفين لمثلهما ضمن منافسات الأسبوع ال19 للدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن كان حامل اللقب متقدماً بهدفين نظيفين حتى نهاية الشوط الأول، ليرفض السيتيزينز هدية ساوثامبتون الذي تعادل مع تشيلسي بهدف لهدف على ملعب سانت ماري، ويببقى فارق الثلاث نقاط بين المتصدر ووصيفه. والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة: رجل رائع: جورج بويد – بيرنلي لعب صاحب ال29 عاماً واحدة من أفضل مبارياته على الإطلاق مع فريقه بيرنلي، كيف لا وهو من أعاد الفريق مع بداية الشوط الثاني بفضل هدف تقليص الفارق –المشكوك في صحته- الذي سجله من متابعة رائعة لعرضية بارنز التي أظهرت وجود تفاهم وترابط كبير بينهما، غير أنه أرهق قلبي دفاع السيتيزينز "مانجالا وديميكيليس" بسرعته وخفة حركته التي تجلت في مشاهد اختراقه للدفاع السماوي، سواء بالتحرك بدون كرة، أو باعتماده على نفسه باستخدام المهارة في العبث بالمدافعين، بالذات مانجالا الذي فشل في كل المواجهات المباشرة مع رجل المباراة الأول. وبوجه عام، دعونا نرفع القبعة لفريق بيرنلي بأكمله لأنه ليس من السهل على أي فريق "في العالم" أن يعود أمام منافس قوي "كمانشستر سيتي" بعد تقدمه بهدفين نظيفين على ملعبه ووسط أنصاره، لكن بفضل همة وعزيمة رجال "شين ديتش" في تسجيل أفضل عودة، ربما في تاريخ النادي في العصر الحديث، وشاهدنا كيف تقاربت الخطوط الثلاثة من بعضها البعض منذ بداية الشوط الثاني، عكس الوضع في الشوط الأول، لذا لم يَجد نافاس وسيلفا ونصري فرصة لاختراق دفاع بيرنلي الذي بدا حصيناً وصلباً للغاية على مدار ال45 دقيقة الثانية. رجل مخيب: الياكيم مانجالا – مانشستر سيتي من مباراة لأخرى يُثبت المدافع الفرنسي أنه الصفقة الأسوأ للسيتي هذا الموسم، من جديد وقع في أخطاء ساذجة وكارثية تسببت في ضياع الفوز على فريقه، وهذا أثبت بشكل عملي أنه ليس قادراً على تحمل أعباء دفاع السيتي أثناء غياب القائد "فينسنت كومباني" الذي لا يزال يُصارع من أجل التعافي من إصابته الأخيرة. مدافع بورتو السابق، بدا وكأنه لم يلعب من قبل بجانب زميله الأرجنتيني "ديميكيليس"، والأسوأ من ذلك هو فشله في مراقبة أشلي بارنز الذي صنع الهدف الأول وسجل الثاني، ربما لا يُمكننا إلقاء اللوم على مانجالا في مشهد الأول على اعتبار أن مُحرز الهدف كان متسللاً ومساعد الحكم لم ير التسلل، لكنه يتحمل أكثر من 70% من مسؤولية الهدف الثاني الذي اكتفى خلاله بمشاهدة بارنز وهو يُمزق شباك هارت، دون أن يلتحم معه أو يُبعد الكرة عن منطقة الجزاء، لذا استحق أن يكون الرجل المخيب لأنه ساهم في عودة بيرنلي وكان الحلقة الأضعف في تشكيلة بيليجريني –كما هي العادة منذ قدومه إلى السيتي الصيف الماضي-، وبالتأكيد لو شارك كومباني لما ذهبت المباراة في هذا الاتجاه بعد تقدم السيتي بهدفين. تواصل مع عادل منصور