تقييم لأداء اللاعب الأفضل والأسوأ في المباراة الختامية لجولة البوكسينج داي على ملعب الإمارات شمال لندن... انتصر آرسنال بصعوبة جمّة على ضيفه كوينز بارك رينجرز في ختام مباريات الجولة ال18 من البريميرليج على ملعب الإمارات مساء اليوم الجمعة بهدفين لهدف، ليحافظ على وضعيته في جدول الترتيب العام برصيد 30 نقطة في المركز السادس بفارق الأهداف عن توتنهام صاحب المركز السابع. بداية المباراة كانت رائعة بالنسبة للمدفعجية فقد سيطروا وتلاعبوا بدفاعات كوينز، وأضاعوا ركلة جزاء، وسجلوا هدفًا جميلاً لأليكسيس من رأسية بعد عرضية جيبس، لكن اللعبة اختلفت وانقلبت رأسًا على عقب خلال الشوط الثاني بسبب الفعلة الحمقاء التي ارتكبها أوليفييه جيرو بنطح مدافع كوينز أونوها، فحتى بعد تسجيل روزيسكي لهدف تأمين النقاط عاش الأنصار لحظات مرعبة مع المحاولات المستمرة للزوار بالذات بعد تسجيل أوستن لهدف التقليص ونزول زامورا!. لمطالعة أحداث المباراة - اضغط هنا -، والآن مع تقييم جول للاعب الأفضل واللاعب الأسوأ لهذا اللقاء الذي لعب على صفيح ساخن في الدقائق ال15 الأخيرة: رجل رائع | أليكسيس سانشيز - آرسنال لطالما كان اللاعب اللاتيني بالنسبة للجماهير الإنجليزية الأكثر تركيزًا على تعويض ضعفه البدني وقلة حركته باستعراض مهاراته الفردية في التخلص من الخصوم أو في التمرير الأرضي، هذا ما حاول فعله لاعب مثل أندرسون مع مان يونايتد ولاميلا مع توتنهام ففشلا بوضوح ولم يكن مستواهما، لكن لاعب مثل فالكاو في مان يونايتد ولاعب مثل أليكسيس في آرسنال غيرا تلك الصورة. أليكسيس بالفعل من أهم اللاعبين اللاتينيين أصحاب المهارة الفردية والقتالية في نفس الوقت، لم يكف عن المحاولة والتحرك على الطرفين أمام كوينز وما أكثر المرات التي اخترق فيها العمق الدفاعي المكون من كولكر وفرديناند، أليكسيس أجاد كذلك في المراوغة تحت الضغط، وأسقط مدافعي كوينز في العديد من الهفوات الفردية. اضاعته لركلة الجزاء حدث لأن فارجاس استغل صداقته حين أشار لروبرت جرين بالتوجه إلى الجهة اليسرى المفضلة بالنسبة لأليكسيس، لكن هذا لم يثبط من معنوياته ليستطيع تعويض الاخفاق بتسجيل الهداف الأول بأسلوب مذهل من رأسية جاءت بعد تحرك خبيث من خلف المدافعين. وفي الوقت الذي بدأ يتحسن فيه مردود لاعبي وسط كوينز بالسيطرة على المباراة بسبب طرد أوليفييه جيرو، كان أليكسيس على قدر المسؤولية بقيادة الهجمات المرتدة القليلة على أفضل ما يكون، لينجح في صناعة الهدف الثاني بتمريرة بينية ضرب بها ثلاثة مدافعين لتجد الكرة روزيسكي الذي لم يرفض الهدية بتصويب مباشر في المرمى. روبرت جرين وزامورا وأوستن وجيبس وميرتساكر وكاثورلا، كل هؤلاء قدموا مباراة جيدة ويستحقون الاشادة، خاصةً جرين الذي تصدى لركلة جزاء ببراعة ثم ركلة حرة مباشرة من جيرو. رجل مخيب | أوليفييه جيرو - آرسنال هل تعاون مع أليكسيس وويلبيك على هزيمة دفاع كوينز؟ هل تميز من الناحية التكتيكية؟ هل خلق المشاكل؟ هل هدد مرمى روبرت جرين؟ هل تحرك خلف فرديناند وكولكر؟ هل ظهر بشكل صحيح أثناء تمرير ديبوشي للكرات العرضية؟ لم أر أي لمحة مميزة من جيرو في المباراة، حتى الركلة الثابته التي سددها في الدقيقة 28 لم تكن مقوسة بالقدر الكافي لتهزم جرين الذي أمسك بها. بدلاً من بحث جيرو عن طريقة لتحسين مردوده في الشوط الثاني واكتشاف الثغرات الموجودة في دفاعات كوينز واللعب عليها، ذهب ليرتكب خطأ أحمق في حق المدافع الإنجليزي «أونوها» على حدود منطقة الجزاء بنطحه ليتلقى البطاقة الحمراء المستحقة. المباراة أقيمت على ملعب الإمارات وفي ظروف وأجواء مثالية بالنسبة لجميع لاعبي آرسنال، وداني ويلبيك كان أكثر لاعبي الخط الأمامي المهددين بالخروج لأن مستواه كان أقل بكثير حتى من جيرو نفسه، بالتالي فلم يكن هناك أي سبب منطقي سواء ضغط جماهيري أو غيره للاقدام على هذه الفعلة الغريبة التي وضع بها فريقه في ورطة حقيقية خلال الدقائق ال15 الأخيرة من اللقاء. للتواصل مع (محمود ماهر) عبر تويتر - اضغط هنا @MahmudMaher