تقرير عن مواجهات سيميوني كلاعب ضد يوفنتوس تتجه الأنظار إلى ملعب "يوفنتوس آرينا" مساء غد الثلاثاء لمتابعة القمة المُرتقبة التي ستجمع بطل إيطاليا في آخر ثلاث سنوات "يوفنتوس" ببطل إسبانيا الموسم الماضي "أتليتكو مدريد" في ختام مرحلة مجموعات دوري أبطال أوروبا، وبطبيعة الحال، سيسعى الفريق المحلي لإقتناص الثلاث نقاط وتسجيل أكثر من هدف ليس فقط لتفادي الخروج المبكر من البطولة للعام الثاني على التوالي، لكن لتأمين المركز الأول أيضاً. ومن جانبه، سيحاول المدرب الأرجنتيني تفادي الهزيمة، بل تحقيق الفوز ليواصل مسلسل تفوقه على الكبار، ويؤكد للجميع أن ما فعله مع الأتليتي في الموسم الماضي ليس صدفة، فهل سينجح سيميوني في مهمته أمام السيدة العجوز؟ أم أنه سيتعامل بتراخي في هذه المباراة لتوفير مجهود لاعبيه لمعارك الليجا، خاصة بعد ضمان الأتليتي التأهل لدور ال16، بالتأكيد الإجابة سنعرفها بعد انتهاء المباراة. وفي تقريرنا هذا، سوف نستعرض معكم أهم نتائج سيميوني كلاعب طوال مسيرته ضد يوفنتوس. معروف أن دييجو سيميوني كان قد بدأ مسيرته الاحترافية مع فريق فيليز سارسفيلد الأرجنتيني عام 1987، ثم رحل عنه في صيف 1990 وفي سجله 76 مشاركة و14 هدفاً، وبدأ مشواره في القارة العجوز بخوض تجربة قصيرة مع فريق بيزا الإيطالي الذي كان ضمن أندية السيري آ في ذلك التوقيت، وهنا بدأ مسلسل اصطدامه بعملاق تورينو، وكانت المرة الأولى التي جمعت فريقه –آنذاك- باليوفي، في بطولة كوباإيطاليا، وتحديداً في الموافق الرابع عشر من نوفمبر لعام 1990. وعلى الرغم من أنه كان يُشارك بصفة أساسية مع الغريم الأزلي لنابولي في بطولة الدوري، إلا أنه لم يُشارك في أول مواجهة جمعت بيزا باليوفي بعد قدومه من بلاد التانجو، واضطر للانتظار لمباراة الإياب التي جرت على ملعب بيزا آرينا وانتهت بفوز كبير إيطاليا على المستوى المحلي بنتيجة 2-1، وبموجب تلك النتيجة، تمكن رفاق الأسطورة روبيرتو باجيو من التأهل للدور التالي بعد حسم موقعة الديلي آلبي بثلاثية مقابل اثنين. في مسابقة الدوري، شارك سيميوني ضد كتيبة السيدة العجوز كأساسياً في لقاء الدور الأول الذي أقيم على ملعب "بيزا آرينا" وحسمه الفريق الضيف بخماسية مقابل هدف، علماً بأن ذلك الهدف كان قد سجله سيميوني بنفسه من انفراد صريح مع الحارس تاكوني، كما سجل هدفاً آخراً في شباك نفس الحارس في مباراة النصف الثاني التي أقيمت في مدينة تورينو يوم التاسع عشر من مايو عام 1991، لكن فريقه خسر بنتيجة 4-2. ولم يتقابل سيميوني ضد يوفنتوس في موسمه الثاني مع بيزا بعد هبوط الفريق لدوري السيري بي، وبعد فشل الفريق في العودة للسيري آ، اضطر لمغادرة الفريق، وقرر خوض تجربة إسبانية مع فريق إشبيلية في الفترة ما بين عامي 1992 و1994، ثم ذهب إلى أتليتكو مدريد الذي فاز معه بلقب الدوري الإسباني عام 1996، وطوال تلك الفترة لم يواجه اليوفي، إلى أن اتخذ قرار العودة إلى بلاد البيتزا عبر بوابة أفاعي الإنتر في صيف 1997. مشواره مع الإنتر عاد سيميوني إلى إيطاليا بعد أن اكتسب خبرة كبيرة من السنوات الخمس التي قضاها مع إشبيلية وأتليتكو مدريد في إسبانيا، وانتقاله إلى فريق بحجم الإنتر الذي كان يضم كوكبة من ألمع نجوم العالم –آنذاك- على رأسهم أسطورة أساطير البرازيل الظاهرة "رونالدو" ومعه أسطورة تشيلي "إيفان زامورانو" والنجم الفرنسي "يورجي دجوكاييف"، يعني أنه وصل لمرحلة النضج الكروي، ويعني أيضاً أنه قد انتقل بالفعل إلى مرحلة جديدة في مسيرته الاحترافية. هذه المرة اختلفت طبيعة المواجهة بين سيميوني واليوفي، ففي بداية العقد كان يلعب رفقة فريق يُكافح من أجل البقاء في الدوري، لكن مع عمالقة الجزء الأزرق والأسود من ميلانو، أصبح الوضع مختلفاً تماماً، والدليل على ذلك هو الانتصار الذي تحقق في المواجهة الأولى التي استضافها ملعب جوسيبي مياتزا وانتهت بفوز أصحاب الأرض بهدف نظيف صنعه الأسطورة الخالدة رونالدو للفرنسي الأنيق دجوكاييف بعد مرور دقيقتين من زمن الشوط الثاني. شارك أيضاً سيميوني في مباراة النصف الثاني لموسم 1997-1998 التي أقيمت في مدينة تورينو، لكن هذه المرة تخلى التوفيق عن فريقه بعد هزيمته بالهدف الشهير الذي سجله هداف يوفنتوس في كل العصور "أليساندرو ديل بيرو" بعدما عبث بالدفاع، وفي الأخير سدد كرة أرضية مخادعة اكتفى الحارس باليوكا بالنظر إليها وهي تحتضن شباكه. في موسمه الثاني 1998-1999، تقابل مع يوفنتوس على ملعبه ووسط أنصاره في مباراة النصف الأول يوم الخامس عشر من أكتوبر لعام 1998، ومرة أخرى تجرع من كأس الهزيمة على يد ديل بيرو الذي سجل هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء سددها بنفسه ثم ارتدت من يد باليوكا وتابعها في المرمى، أما مباراة النصف الثاني، فقد انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف، ليُغادر وكر الأفاعي بعد انتهاء موسمه الثاني مع الفريق، ويُغامر بالانتقال لممثل العاصمة "لاتسيو" الذي كان يقوده فنياً المدرب السويدي إريكسون. مشواره مع لاتسيو انتقل سيميوني إلى لاتسيو الذي كان لديه في ذلك التوقيت "الجيل الذهبي" بقيادة مانشيني والمبدعين أمثال "خوان سباستيان فيرون، بافل نيدفيد، ألميدا، ستانكوفيتش، سالاس وكريسبوس"، ذلك الجيل الذي فاز بلقبي الدوري والكأس عام 2000، وبالنسبة لسيميوني، فقد تغيب عن المواجهة الأولى التي جمعت نسور روما بالسيدة العجوز في نوفمبر عام 1999 بداعي الإصابة، علماً بأن هذه المباراة كانت قد انتهت بالتعادل السلبي. أنا لقاء الجولة ال28 الذي أقيم في ديلي آلبي، فقد شهد مشاركة دييجو سيميوني، وأيضاً شهد الهدف الوحيد الذي سجله بضربة رأسة على طريقة المهاجمين الكبار في الدقيقة 65، ليقود فريقه للفوز على اليوفي بقيادة نجومه الكبار "زيدان، ديل بيرو، أيدجر ديفيدز، باسوتو وتاكيناردي وآخرون"، غير أن هذا الهدف ساهم في حصول لاتسيو على اللقب بفارق نقطة واحدة عن اليوفي. استمر تفوق لاتسيو على يوفنتوس في موسم 1999-2000، وهذه المرة جاء الموعد في بطولة كأس إيطاليا، حيث تقابلا على ملعب ديلي آلبي في لقاء الذهاب، وانتهى بفوز ديل بيرو ورفاقه بنتيجة 3-2، قبل أن يَحسم رجال إريكسون معركة الأوليمبيكو بهدفين مقابل هدف، ليفوز لاتسيو بمجموع المباراتين، ويُحقق لقب الكأس للمرة الثانية في غضون ثلاثة مواسم –آنذاك-. في النصف الأول لموسم 2000-2001، رفض سالاس أن يسقط لاتسيو في الديلي آلبي وانتزع التعادل في المباراة التي انتهت بهدف لكل فريق، قبل أن يأتي موعد الاحتفال على اليوفي في الأوليمبيكو بالرباعية التاريخية الشهيرة التي كان بطليها "نيدفيد وكريسبو"، وكل منهما سجل هدفين، أما هدف اليوفي الوحيد، فحمل توقيع ديل بيرو. مرة أخرى حقق لاتسيو فوزاً ثميناً على يوفنتوس بهدف نظيف في معركة النصف الأول لموسم 2001-2002، لكن تلك المباراة لم تشهد مشاركة سيميوني بداعي الإصابة، ونفس الأمر تكرر في مباراة النصف الثاني التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف للكل، لكنه عاد للمشاركة في المباراة الأولى لموسم 2002-2003 التي أقيمت في منتصف ديسمبر عام 2002 على ملعب ديلي آلبي، وأيضاً انتهت بفوز نسور روما بهدفين مقابل هدف، لينتهي مسلسل معاركه ضد اليوفي بعد غيابه عن مباراة النصف الثاني في موسمه الأخير مع لاتسيو والأخير بالنسبة به في بلاد البيتزا. وعاد سيميوني إلى إسبانيا عبر بوابة الأتليتي الذي مثله لمدة موسمين، قبل أن ينتقل إلى راسينج الذي لعب له آخر موسمين في مسيرته الاحترافية، وبعد ذلك سلك مجال التدريب الذي حقق فيه نجاحات كبيرة، والآن يستعد لمقابلة يوفنتوس للمرة الثانية كمدرب، بعد أن تفوق في المباراة الأولى بهدف أردا توران.