المدرب الشاب فشل في إيجاد شكل ثابت للفريق خيبة أمل جديدة تعرضت لها جماهير الميلان بعد الخسارة الأخيرة أمام جنوى 1-0 مساء الأمس، الفريق يحتل المركز السادس لكن المستوى لا يُبشر بفريق قادر على حجز المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال أوروبا والأرقام تُشير إلى أن ميلان فيليبو إنزاجي أسوأ حتى الآن من ميلان كلارنس سيدورف. أين هي شخصية الميلان؟ وكيف يتحول الأداء الممتع أمام أودينيزي الأسبوع الماضي إلى أداء عقيم أمام جنوى وتخسر مرة آخرى؟ كلها أسئلة كررها مشجعي وإدارة الميلان كثيرًا هذا الموسم. إنزاجي ورغم الدعم الكبير الذي حصل عليه من إدارة النادي، اللاعبين وحتى الجماهير لم يتمكن حتى الآن من العثور على شكل ومستوى ثابت للميلان وبعد كل مباراة يظهر فيها ميلان مُبشر تأتي مباراة أخرى تُثبت أن الميلان ما زال متخبطًا. قبل انطلاقة الموسم الحالي جماهير الميلان انقسمت بين مؤيد لسيدورف وآخر لإنزاجي، والمدرب الشاب امتدح في نهاية أغسطس الماضي الخيارات الهجومية الكبيرة التي يمتلكها بتواجد توريس، مينيز، بادزيني، الشعراوي، هوندا ونيانج لكن أرقام الفريق الهجومية لا تؤيد تصريحات إنزاجي اطلاقًا. ميلان إنزاجي لعب حتى الآن 14 مباراة في الدوري الإيطالي وبالمقارنة مع نفس العدد من المباريات التي لعبها ميلان سيدورف فإن الأخير حقق 26 نقطة "بمعدل 1.85" ففاز ب 8 مباريات وتعادل في اثنتين وخسر 4 مقابل 21 نقطة لفريق إنزاجي "بمعدل 1.5" من الفوز ب 5 مواجهات والتعادل في 6 وخسارة 3 دون أن ننسى المتعة الهجومية التي قدمها فريق سيدورف والتي قدمها الميلان قبل سبعة أيام أمام أودينيزي. الوضعية في الميلانيلو حتى الآن غامضة، فإما أن يكون الميلان ممتع ويُقدم أداء مميز كما كان أمام أودينيزي أو أن يكون تائهًا كما ظهر أمام جنوى يوم أمس وبالنسبة لجماهير الميلان فإن عقلية ستراماتشيوني الهجومية هي التي سمحت للميلان بالتألق في تلك المباراة فكيف سيقود إنزاجي فريقه للتفوق على الفرق المنظمة دفاعيًا؟ حتى يناير المقبل يبدو الحديث عن مستقبل إنزاجي مع الميلان غير مجدي، لكن نتائج الفريق حتى ذلك الوقت ستكون حاسمة في اتخاذ القرار النهائي.