لعب كبار انجلترا الثلاثة الارسنال ومانشستر يونايتد وليفربول مبارياتهم منذ قليل في الدوري الانجليزي الممتاز، وقد تمكن الكبار الثلاثة من الانتصار حيث فاز الأرسنال على ويست بروميتش ألبيون بهدف واليونايتد على هال بثلاثية بيضاء في حين مرّ ليفربول من عنق الزجاجة وانتزع فوزاً غالياً ستوك في اللحظات الأخيرة . الأرسنال ...فوز لا يعني استعادة التوازن من يقرأ التقارير التي وردت عن انتصار أرسنال في وسائل الإعلام يجد كلمة استعاد توزانه عبر الفوز على ويست بروميتش، لكن من شاهد اللقاء ويعرف تاريخ أرسنال يعرف تماماً أن هذا الانتصار لا يعني العودة إلى الطريق السليم لأن رجال فينجر قابلون للخسارة في المباراة التي تليها مباشرة، حيث يعتبر التذبذب في النتائج عنواناً للمدفعجية والدليل أنهم خسروا أمام المان يونايتد وقبلها مع سوانسي قبل أن يفوزوا على دورتموند في الأبطال ، وهذا التذبذب يعود للعامل الذهني أولاً والبدني ثانياً حيث تستمر الإصابات في ضرب الفريق بدون رحمة وآخر الضحايا هو مونيرال بعد أن كان ويلشر قد أصيب خلال الأسبوع. المانشستر ...دي ماريا ليس القلب صحوة اليونايتد مع فان خال مستمرة بعد سلسلة النتائج المتقلبة حيث يعتبر الفوز هو الثالث على التوالي بعد خسارة السيتي في الاتحاد، وهذا الأمر يدل على أن الفريق قد بدأ يتآلف مع أسلوب المدرب الهولندي بعد معاناة كبيرة، لكن أهم ما في لقاء اليوم ليس الفوز بل استمرار الفريق في تقديم أفضل ما لديه رغم خروج أفضل لاعبيه بالنسبة للكثيرين وهو دي ماريا، حيث أثبتت مباراة اليوم أنه ليس القلب النابض للفريق لأن هذه الصفة لا تزال ملكاً لوين روني ، فإذا كان روني في حالة جيدة كان المانشستر كله في حالة جيدة . نقطة أخرى تستحق التوقف عندها في الونايتد هي التألق الملفت لخوان ماتا الذي كان محورياً بكل ما للكلمة من معنى، حيث أن الكرات التي لم يلمسها خلال بناء الفريق لهجماته معدودة على الأصابع، وهو ما يعني أن فان خال اقتنع بضرورة الزج بعدد من مفاتيح واللاعبين المهاريين بغية صناعة اللعب وامتلاك زمام المبادرة . في ليفربول ...من ينقذ من ؟؟ مباراة أخرى سيئة لليفربول أمام نادي ستوك سيتي بقي فيها الفريق عاجزاً عن طرق المرمى وهو الذي كان مشهوراً بقوة هجومه في الموسم الماضي ، مرة أخرى يتضح أن سواريز كان العامل الأساسي في التألق الأحمر خلال الموسم الماضي وأن رودجرز كان مجرد زينة خارجية للفريق ...ولا ندري إن كان هدف جونسون اليوم قد انقذته اليوم أم أنها أنقذت الفريق، وذلك لأن القناعة لدى مشجعي ليفربول بأن أيام المدرب الأيرلندي باتت معدودة للغاية حيث ربما لن يصمد حتى نهاية الموسم. الكبار فازوا اليوم لكن بتفاوت ، ويمكن القول أن الوحيد الذي على الطريق الصحيح هو مانشستر يونايتد حيث يستمر التخبط عنواناً لأرسنال وليفربول ولن يمحها فوز واحد فقط لأنهم يحتاجون لأكثر من ذلك، فإن استمروا في تحقيق الانتصارات فوقتها نستطيع القول أنهم استعادوا توازنهم بشكل حقيقي . لقراءة مقالات أخرى للكاتب أضغط هنا : صفحة الكاتب على الفيسبوك وتويتر :