تغلب الأهلي على الظروف الصعبة التي واجهها في مدينة "جاروا"، وتعادل مع مضيفه القطن الكاميروني، بهدف لكل فريق في ذهاب دور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا، في مباراة معادة بعد إلغائها أمس بسبب سوء الأحوال المناخية، وغرق أرض الملعب بالأمطار الغزيرة. تقدم القطن بهدف إيمانويل مبونجو في الدقيقة 33، وتعادل للأهلي محمد أبوتريكة في الدقيقة 48 من الشوط الأول، ليرفع نجم الأهلي ومنتخب مصر رصيده إلى 30 هدفًا في بطولة أفريقيا، ويصبح على بعد 7 أهداف من محمود الخطيب الهداف الأسطوري للقلعة الحمراء، ونائب رئيس النادي حاليًا. أجرى محمد يوسف المدير الفني للأهلي تغيير واحد على التشكيلة الأساسية حيث أراح وائل جمعة الذي يعاني من الإجهاد لشكواه من شد في العضلة الخلفية قبل السفر إلى الكاميرون، وشارك بدلاً منه شريف عبد الفضيل. واحتفظ يوسف بباقي العناصر التي خاضت لقاء الأمس، ففي حراسة المرمى شريف إكرامي، أمامه أحمد فتحي، عبد الفضيل، محمد نجيب، سيد معوض، وفي الوسط شهاب أحمد، حسام عاشور، ثم الثلاثي أبوتريكة، عبد الله السعيد، وليد سليمان، خلف رأس الحربة الوحيد أحمد عبد الظاهرة. تفوق كاميروني بدا على لاعبي الأهلي الإجهاد الشديد في بداية اللقاء، وهو ما منح الفرصة لفريق القطن للسيطرة على وسط الملعب، وتفوقوا بدنيًا وفنيًا، وهددوا مرمى إكرامي مبكرًا بتسديدة ارتطمت بالقائم الأيمن بعد مرور خمس دقائق. واصل الفريق الكاميروني ضغطه على الدفاع الأحمر، حتى نجح إيمانويل مبونجو من إحراز الهدف الأول في الدقيقة 33، حيث استلم كرة طولية، ورواوغ شريف عبد الفضيل داخل منطقة الجزاء، مسددًا الكرة على يمين إكرامي. كان أبوتريكة الأنشط بين زملائه، في ظل صحوة أصحاب الأرض، حيث تسبب نجم الأهلي الأول في إشهار الحكم الزامبي جان سيكازوي الكارت الأصفر مرتين في وجه لاعبي القطن. انتفاضة حمراء احتفظ محمد يوسف وجهازه المعاون بهدوئه، وأعطى تعليماته للاعبين بضرورة التركيز، وتكثيف الضغط على دفاع المنافس، واستغلال اندفاع فريق القطن للهجوم، للخروج بنتيجة إيجابية قبل نهاية الشوط الأول. دخل لاعبو الأهلي المباراة بعد الهدف الكاميروني، ونشط أحمد فتحي وسيد معوض، الذي أرسل كرة عرضية، استقبلها عبد الله السعيد برأسه، تصدى لها الحارس الكاميروني، ثم اصطدمت في القائم الأيمن. بعدها سدد وليد سليمان كرة ماكرة فوق العارضة، ثم أهدر عبد الله السعيد فرصة أخرى واعدة، قبل أن ينجح أبوتريكة في مراوغة مدافع القطن برأسه، ويسدد الكرة في الزاوية اليمنى، ليتعادل الأهلي في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. الأحمر إلى بر الأمان مع بداية الشوط الثاني، حاول الفرنسي سيباستيان دسابر المدير الفني للقطن، زيادة الكثافة الهجومية لفريقه أمام منطقة جزاء الأهلي، وزيادة الضغط على مدافعي الفارس الأحمر، بحثًا عن هدف الفوز، إلا أن محاولات الفريق الكاميروني لم تشكل خطورة حقيقية، في ظل ثبات خط الوسط، ويقظة قلبي الدفاع محمد نجيب وشريف عبد الفضيل. في المقابل، لجأ محمد يوسف لاستغلال التبديلات الثلاثة، لتنشيط الصفوف، وإراحة لاعبيه المجهدين من خوض مباراتين في 24 ساعة، حيث شارك تريزيجيه مكان أبوتريكة، والسيد حمدي مكان عبد الظاهر، وأخيرًا أحمد شديد قناوي مكان وليد سليمان. ولم يؤثر قرار الحكم الزامبي بطرد محمد يوسف في الدقيقة 65 للاعتراض على قراراته، على معنويات الأهلي، حيث نجح لاعبوه في إبطال مفعول المفاتيح الهجومية للقطن، بينما أضاع السيد حمدي أخطر فرص الشوط الثاني، حيث توغل تريزيجيه بالكرة من وسط الملعب إلى داخل منطقة الجزاء، ليمررها إلى حمدي الذي سددها فوق العارضة. بطل الكاميرون لم يستغل الدقائق السبعة التي احتسبها جان سيكازوي، لينتهي اللقاء بالتعادل 1/1، في سيناريو مكرر لتعادل الفريقين 2/2 على نفس الملعب في نهائي البطولة عام 2008، ويحقق الفارس الأحمر نتيجة إيجابية، تجعل موقفه أفضل في مباراة العودة يوم 20 أكتوبر.