في مدينة Medina De Pomar اسبانيا تم افتتاح المعرض الثامن في هذه السنة للفنان التشكيلي عبد القادر الخليل, افتتح المعرض رئيس مجلس المدينة السيد Isaac Angulo Gutiérrezمع المسؤول العام عن الثقافة Iban Junqueraوعدد من اعضاء مجلس المدينة. كما حضر المعرض مجموعة من الفنانين وفي مقدمتهم رئيس مركز اللقاء الثقافي الفنان االكبير ليس جميلا ان اكتب عن نفسي, لكن لعدم وجود صحافة عربية هنا, فمن واجبي ان اعطي لمحة عن المعرض ولهذا اعتذر اذا تجاوزت حدود الخبر الفني. وسأعطي بعض الترجمة عن قول الذين حضروا المعرض وتمتعوا في رؤية لوحات الفنان السوري. قال احدهم. لوحات الجمال إنه فنان ماهر . وقال اخر, بهجة اللون في هذا المعرض انارت المتعة البصرية , وقالت اخرى إنه فنان الاضاءة , فنان القصة, وقال متلقي محافظ, إنه فنان التاريخ وفنان التعبير في اللوحات الانسانية, وقال المتلقي الانطباعي.فنان مخلص في المناظر الطبيعية وفي المواضيع الاجتماعية. وقال صديق, ماهذا التكوين الذي اضاء علمنا وبصرنا, , وقالت احد السيدات , لقد اخذت صورة عن كل لوحاته كي تصل الى جميع الاصدقاء في المدن الاسبانية. اختصر القول لانني لا اريد المدح باشياء تخص منجزاتي, وارد على هؤلاء المثفين في القول, ربما هم على صواب, اترك هذا لحكم للتاريخ ولكل متلقي. املي ان انال رضاء الجمهور في اي معرض اصممه فقط لاغير, وان يجد كل زائر ولو لوحة تعجبه من كل المعرض, فاكون راضيا عن عملي. ليس سهلا تصميم معارض بهذا الشكل وتجديد المحتويات في كل معرض, لكن هدفي ان تصل رسالتي لكل المجتمع بان الفن السوري يتمتع في محاسن كثيرة. وله ممثلين يقدموا منجزات جميلة في مختلف المدارس الفنية. 50 سنة مضت على اول معرض رسمي اشارك به, 50 سنة في المعارض الرسمية في العالم , منها الفردية ومنها الجماعية. معارض لم تتوقف منذ 50 سنة, من سوريا الى اسبانيا ومن اسبانيا الى معظم العواصم الاوربية حيث عرضت في المتاحف وفي الصالات, باريس, لندن, روما, بركسل, مدريد, بلباو. برشلونة, اشبيليا, قرطبة ، طليطلة والمدينة. ومع كل هذا الزمن مازال الخوف يتحكم بروحي امام كل معرض, وما زلت اعتني في تجهيز كل معرض وكأنه المعرض الاول, لا يمكنني ان اذكر جميع المعارض التي انجزتها, لكن لم اتغير قط امام المتلقي حين اقف معهم، وما زلت اقول انا متفرفغ للفن لكن انا مازلت تلميذ . واخشى ان لا اعجب الجمهور بما اقدمه لهم. اخشى العظمة واخشى ان اخرج عن طريقي . لم اصل الى القمة اعزائي الكرام, ولم أأتي بشيء لم يراه احد. ولم اكون زعيم مدرسة فنية, هذا حسب ظني, لأن العلم الطويل جعلني انه مازالت هناك اشياء جديدة ايت كل يوم, , لان القمة لن يصل لها احد. الفن هو التطور وطالما الانسان في الدنيا هناك التطور المتواصل. انا فنان وناقد تشكيلي, لي بصمة خاصة في حوض اللوحة وفي خطوط النقد التشكيلي. لي تجارب اعتبرها مميزة, وممكن ان يتأثر بها الأخرون, لكن المدارسة لا يصممها فنان واحد, بل هي التي يسير عليها الاخرون, وهذا لا يحدث سوا في طيلة السنين. لهذا يصعب علي ان اقول عن نفسي كذا وكذا. كناقد فني تعجبني جميع مدارس الفن العالمي. لهذا ارى نفسي متأثر في كل المدارس, ومن جميع الازهار اقطف وردة على الاقل, لا ابحث ان يكون لي اسلوب فردي كي اكون محصورأ في زاوية من الزوايا, ليس كل الاساليب الفردية تُرضي الناس, انا ابحث ان يكون لي لوحة جميل في كل نهج وفي كل منبر فني. كما ارغب ان تكون لي لوحة يُحكى عنها في كل مدرسة. فإن كانت منجزاتي جميلة يكفيني ان اجد لوحة هامة لي في كل اسلوب. لقد قالوا للفنان الاسباني فيلاثكيث الكبير, لماذا لا ترسم مواضيع في اسلوب يخصك وتكون اعظم من الفنان الايطالي رفائل وتكون اكثر شهرة , فقال المعلم دعوني ان اكون الثاني ام الثالث في هذا الاسلوب على عن ان اكون الاول في اسلوب لايُرضي احد. دراستي للفن العالمي جعلتني ان اعشق الفن الحديث والقديم, الواقعي والتعبيري, الرمزي والسيريالي, الدادي والوحشي. الانطباعي والطبيعة, التكعيبي والتجريدي. المستقبلي والفكري, المعقد والمبسط, وكل مشتقات هذه المدارس, فحبي للجميع لايسمح لي ان اخون اي مدرسىة, لكن اقول . لدي كل الحرية في وضع بصمتي الخاصة في كل لوحة تخصني وفي جميع مراحلي التشكيلية, وهذا ملاحظ في كل منجزاتي. . لم اقول قط ان منجزاتي خالية من الاخطاء. منها اخطاء مُعتمد عليها ومقصود بها,لانهها اشارات تحكي عن قصة. واخرى تهرب عن بصري احيانأ . لا اعارض اي رأي بما يخص الدقة في تصميم منجزاتي, قلت انا متأثر في كثير من علماء الفن العالمي, وعرفت عن كثير منهم . في اكثر منجزاتي انا لا استخدم القلم من اي نوع كان, بل ستخدم الريشة وارسم في الالوان مباشرة على القماش. وهذه طريقة استخدمها كثير من علماء الفن العالمي. شكري وتقديري لكل المدن ورؤساء مجلس المدن التي عرضت فيها بهذه السنة، كما اشكر الصحافة التي لم تغيب عن معرض واحد, الصحف ومحطات الاذاعة والمجلات. واقدم شكري وتقديري لكل الجماهير ولكل الفنانين الذين زاروا معارضي الفردية والجماعية. وهذا المعرض هو العرض الثامن لي في هذه السنة. اخيرا اشكر كل متصفح لهذه المعلومات في اي مكان كان. مع ودي لكم جميع. الفنان والباحث التشكيلي السوري. Abdul Kader Al Khalil