حروفي وطنٌ

شموس نيوز – خاص
يامن تسألُ عن وطني
عن أنثى ضاعتْ بين الغربةِ و اللهفةِ
بين العتمةِ والنورِ
عن نخلةٍ أفرعت على ضفافِ الحلمِ
تعالَ لأخبركَ
وطني الأخضرُ تعافى في بلاد الشَّمسِ
تجدَّد بالحبِّ و زرعَ حروفي أناشيدَ حياةٍ
توَّجها أغصانَ غارٍ على جباهِِ الحماةِ
زيتونُ قاسيونَ يخبركَ عنِّي
و أرزُ لبنانَ يشمخُ في عينيَّ
نخيلُ الرافدين يمطرُ حروفي بالرطب
و أهرامات مِصْرَ تعانقُها بالنجومِ
بياراتُ فلسطين تعصرُ برتقالها
في كؤوسي
لا تعجبْ ياسيدي
حروفي سجادةٌ طويلةٌ من حريرِ الأمل
قصبِ الاعتزاز يكحلها
وأقمارِ الدهشةِ تكتبها
في خلجانها لآلىءُ فريدةٌ
لأصدافٍ أبدعها المحارُ للتوِ
و على تلالها ينابيعُ الجمال لاتنضبُ
فيها بوحُ الأبوابِ المقفلةِ للمسةِ الأحبابِ
وقصائدُ الياسمينِ للسلامِ
تسكنها خميلةٌ للفراشاتِ والعصافيرِ
تتوزعها سهولُ محبةٍ فسيحةٌ
تعلِّمُ في مدارسها فنونَ العطاءِ للعالمِ
ودروسَ التسامحِ والوئام
تزنرها أنهارُ حبورٍ يستقي منها العاشقونَ
الأنغامَ
أبجديتي مملكةٌ للمساكينِ والجياعِ
فيها أبراجٌ للطفولةِ
أسافينُ للظلم
ومشانقُ عتيدةٌ لعناكبِ الجهلِ
في مشافيها ترياقٌ لروماتيزم الإحباطِ
و غيومٌ وثيرةٌ للتلاقي
تنتظرُ همسةَ عينيكَ لتهطلَ بالعيدَ
—–
مرام عطية